الثلاثاء - 30 ديسمبر 2025 - الساعة 12:24 م بتوقيت اليمن ،،،
#دولة_الجنوب_العربي
في لحظة فارقة من تاريخ الجنوب، منح الشعب الجنوبي الرئيس القائد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، تفويضًا شعبيًا واسعًا لإعلان قيام دولة الجنوب العربي.
هذا التفويض لم يكن وليد اللحظة، بل جاء تتويجًا لمسيرة نضالية طويلة، عبّرت عنها الجماهير في ميادين الاعتصام بعدن، حضرموت، وبقية محافظات الجنوب، مجسدةً إرادة لا تقبل التراجع، وقرارًا وطنيًا لا يخضع للمساومة.
الواقع الميداني عزز هذا التوجه، بعد أن تمكنت القوات الحكومية الجنوبية من فرض سيطرتها الكاملة على محافظتي حضرموت والمهرة ، في خطوة وُصفت بأنها استعادة فعلية للسيادة الوطنية، وضعت حدًا لحالة الانفلات، وأغلقت منافذ التهريب التي كانت تستخدمها الميليشيات الحوثية لتمرير السلاح ونهب الثروات.
في السياق السياسي، يتعامل الجنوب من موقع الندية مع محيطه الإقليمي والدولي، مستندًا إلى ثوابت وطنية راسخة وشرعية جماهيرية لا يمكن تجاوزها.
الانفتاح على دول التحالف العربي ودول الجوار يتم وفق رؤية واضحة، لا تقبل التفريط في الحقوق، ولا تسمح بإعادة إنتاج صيغ التبعية أو الوصاية.
ما جرى في حضرموت والمهرة من استكمال للسيطرة على المؤسسات والمعسكرات والموانئ والمطارات والمنافذ، جاء بإرادة جنوبية خالصة، دون الحاجة إلى إذن من أحد.
التحرك العسكري والأمني في المحافظتين لم يكن إجراءً عابرًا، بل استجابة مباشرة لمطالب أبناء حضرموت والمهرة، الذين طالبوا بإنهاء الفوضى ووقف التخادم بين الميليشيات الحوثية والإخوانية.
المصدر:عدن تايم