كتابات وآراء


الإثنين - 08 ديسمبر 2025 - الساعة 08:56 م

كُتب بواسطة : القاضي عبدالناصر سنيد - ارشيف الكاتب



سرعة سقوط المنطقه العسكريه الاولى وجميع الويتها البالغ عددها خمسه عشر لواء ، مابين الوبه مدرعه و الوية مشاة والوية مدفعيه ومارافقها من سقوط مخازن ضخمه عامره بالاسلحه تكفي لإسقاط الحوثيين مرات و بضربه القاضيه ، وماتبعه من سقوط محافظة المهره وجميع الويتها مابين الويه مدرعه و الوية حرس حدود مع مخازن عامره بالاسلحه ، مايجعلنا نتساءل لمن جمعت هذه الاسلحه وهذه الالويه بمختلف أنواعها ؟ إذا لم تكن جمعت لقتال جماعة الحوثي فماذا تعمل هذه الالويه في وادي حضرموت ؟ .
في مقابله تلفزيونيه نادره مع أحد القنوات الفضائيه تحدث الرئيس المغدور به على عبدالله صالح قائلا بالحرف المليان بأن هذه الالويه الموجوده في حضرموت والمفترض بأنها تابعه لجيش الشرعيه بأنها تستلم مرتباتها من قبلنا وكذلك من قبل الأشقاء في المملكه العربيه السعوديه انتهى الاقتباس فالهدف المعلن لهذه القوات المتواجدة في المنطقه العسكريه الاولى هو نصرة الجيش الذي يتبع الشرعيه بينما الهدف الذي يعرفه القاضي والداني هو حماية آبار النفط وغيرها من الثروات والذي لازالت تنهب لصالح النخب السياسيه والعسكريه من الشمال ، بينما الهدف الحقيقي لبقاء هذه القوات في حضرموت لازال يطفوا في بطن الشاعر .
الانتصار العسكري المذهل الذي قامت به القوات الجنوبيه أزالت به خلال ساعات فقط قوات من الشمال تفوقها عدة وسلاح وأفراد وتدريب لتعطي للعالم درس مفاده بأن قتال أهل الأرض يختلف جذريا عن قتال ألمحتلين بمراحل ، وان التفوق العسكري الذي تحقق ماكان ليكون لولا قياده سياسيه حكيمه وقياده عسكريه محترفه ومقاتلين اشاوس تقف خلف هذا الجيش ، فالقتال ليس عباره عن توجيه السلاح بأنواعه المختلفه إلى صدور البعض وإطلاق النار هنا وهناك إنما القتال هو تكتيك تظهر نجاعته على ارض المعركه بالاضافه الى ميزة قتال أهل الأرض الذي تجد فيه الحماس والشجاعه والرغبه في استعادة الأرض من احتلال غاشم جثم عليها منذ عام 1994. متناسيا بأن ابطال جيش الجنوب هم احفاد أولئك المقاتلين الذين اخرجوا المملكه المتحده عندما كانت هذه الدوله تحتل ثلث اراضي العالم ، بسلاح الي فقط في مواجهة جيش المملكه المتحده بكل طائراتها الحربيه ودباباتها والتها العسكريه وأفرادها المدربين تدريبا عاليا وفق أحدث التكتيكات العسكريه والحربيه لتدعن المملكه المتحده في الاخير أنها في مواجهة شعب حر يريد أن يعيش بكرامه فما كان منها سوى الإذعان إلى رغبة الشعب الجنوبي بالاستقلال.
الان وبعد أن أصبحت ارض الجنوب حره وتحت سيطرة القوات الجنوبيه بالكامل من الاحتلال الشمالي تبقى فقط على دول العالم احترام رغبة هذا الشعب وحقه في تقرير المصير والدعوه الى عقد جلسه لمجلس الأمن الدولي لفسخ اتفاق الوحده وبقرار من مجلس الامن مع إعلان قيام دوله الجنوب العربي وكفى بالله حسيبا