الأربعاء - 03 سبتمبر 2025 - الساعة 08:46 م
تحت هدير رياح العواصف تحت اصوات الرعد وتحت وميض البرق و فوق الرمال وعلى اختلاف وعورة الطرق امضي ، إكتب من بين الصمت والسكون قصتي التمس تلك الطريق التي تاخدني برويه إلى القلوب ، لااهتم إلى أي من انواع القلوب تقودني ، لاابالي ان اعترضت طريقي بعضا من البغال و بعضا من الحمير فهذه البغال والحمير قد جبلت على حمل الأسفار وهي لاتعلم حقيقة و قيمة.ما تحمل من اسفار ، أسرفت في إعطاء الحمير من وقتي الثمين و من جهدي الجهيد ، ولكن كل ذاك الوقت قد ضاع هباء وكل تلك الجهود والنوايا لم ثتمر ، فلم أجد بين الحمير من يحسن القراءه و لم اجد بين البغال من يفهم ويستوعب
المفردات لاتاخد طريقها إلى ذاك الذي لايستطيع أن يفرق بين الجوهره والصفوان وبين العقل والتوهان ، تذهب تلك المفردات مسرعة إلى ذاك الإنسان الذي يعشق المفردات يستطيع أن يقراء بقلبه وان يفهم بعقله كل المعاني التي تختفي بحياء بين السطور .
المفردات تذهب على استحياء تنادي على العقول قد تحمل إلى ذاك العقل قصه ذات بعد عميق ، فيها بعضا من الالم ونحوا من الدموع ، لأن في مثل هذه القصه عصارة تجربه ، قد تكون انت بحاجه للاستفاده من ريعها أو على الأقل أخد العبرة منها ،، فكل قصه وقضيه تحمل في تناياها بعد انساني يحتاج منك أن تفهم مقاصده ، فليس الترف يقتصر على القراءه ولكن الحصيف من يفهم والذكي من يستوعب والخبير من يحذر..
لااندم ابدا على مفردات ساهمت في جعل يومك هادئا مختلفا ولا استحي من مفردات قد ساهمت في إصلاح يومك الردئ و ساهمت في تغير بوصلة مزاجك نحو الافضل ..
المفردات هي قصتي وهي المكان الذي اقصد فيها راحتي أجد فيها نفسي ، اعيش أنا والمفردات على إيقاع حلمي لأننا ابطال في ذات القصه ، و نمتلك ذات الحب و ذات القلب وذات الاحساس و ذات الهم وذات المصير ، فهي تأتي من بعيد من أجل أن تؤنسني و تفرح عند حلول ابتسامتي وتحزن عندما اذرف دموعي ، تاخد معها شيئا من حصافتي و نحوا من بلاغتي لتتزين خلف اسمي ، تحمل بعضا من ملامح وجهي لا ادري هل انا من اخترتها أو هي من اختارتني لا ادري هل يعرفني الناس من خلالها أو يرى الناس من خلال هذه المفردات وجهي.
تذكرت قصه حدثت في سبعينيات القرن الماضي عندما سئلت إحدى المذيعات الشاعر الكبير عبدالله البردوني لماذا لا يفهم الا القليل قصائدك ؟ اجاب إن قصائدي عندي غاليه وانا لا اكتبها للحمير ، في هذه الاجابه وصف و تشبيه يحاكي واقع الحال وكفى بالله حسيبا.
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد