الأحد - 24 أغسطس 2025 - الساعة 12:40 ص
تساءلت ماهو. المحضر ؟ وما أنواع الحقوق الذي تدون في مثل هذا المحاضر ؟ هل هذه المحاضر هو بيان لحقوق تخص العامه ؟ أو هل هذه المحاضر هو مزمار يعزف على نغمة المصالح ؟ أو هل هذا المحاضر عباره عن ترياق مضاد للحقوق ؟ .أو هل هذا المحاضر هو بيان وعنوان للطموح؟.
نحن نعيش في زمن تنوعت فيه المحاضر منها مايدون في العلن ومنها مايدون في السر ، لذلك لن نقول مثل ما قالت بنوا اسرائيل أن المحاضر قد تشابهت علينا ،لأن بالفعل المحاضر قد تشابهت علينا في العنوان ولكن اختلفت في الصياغة ، لقد وجدنا بالفعل بعض المحاضر وهي تدون بلغة الغائبين ولكنها تفتح ابواب الخير أمام الحاضرين على اعتبار أن اطلاع فلان وعلان على ما دون في هذا المحضر اسقط حرج الاطلاع والمعرفة عن الآخرين .
تساءلت ماذا يدون في هذا المحاضر ؟ هل كانت حقوقنا حاضره اتناء التدوين ؟ أو أن طموح البعض كان أبرز الحاضرين ، هل دونت في هذا المحاضر مطالبنا ؟ أو أن مطالبنا كانت أبرز المجهولين ، هل دون في هذا المحاضر شيئا عن رواتبنا ؟ أو ان رواتبنا تحتاج الى فتوى من العارفين ، أو هل دون في هذا المحاضر شيئا عن الرعايه الصحيه أو ان صحتنا كانت في ضلال مبين .
بأي لغه دونت هذا المحاضر؟ هل دونت هذا المحاضر بلغه الحقوق ؟ أو كنا في الحقوق من الزاهدين ، هل دونت هذا المحاضر بلغة المصطلحات ؟ أو أننا في متاهة المصطلحات ضائعين أو هل دونت هذا المحاضر بلغة الخطوط العريضه؟ أو نحن بعلم الخطوط جاهلين وهل دون هذا المحضر بلغة المنتصرين ؟ أو هل دون هذا المحضر ليحفظ ماء الوجه للحاضرين؟ وهل سنحتاج لخدمات من المفسرين لنفهم من كان حاضرا بقوه ومن كان ابرز الغائبين .
يجب أن نعلم أن إبرام الصلح أو إعلان الإضراب يحتاج إلى تفويض خاص من الاعضاء ، لأن مثل هذه القرارات تصنف ضمن القرارات المصيريه ، تحتاج إلى إجماع الحاصرين ، بينما الإجراءات الخاصه لإبرام الصلح تتطلب أن يتم توجيه دعوى عامه الى جميع الاعضاء ، يتم فيه استعراض بنود الصلح الذي تم التوصل إليه بندا بند ، على أن يقوم الحاضرون بالتصويت الحر على قبول أو رفض أو تعديل بنود الصلح بإضافة بنود أخرى أو شطب بند من البنود المتفق عليها ، وإقرار مثل هذا الصلح من الحاضرين هو بمثابة تفويض خاص لإبرام هذا الصلح ، هذا مبداء عام في التعامل يسمى مبداء الشفافيه ولكن مايحدث حاليا هو اختزال هذا الحق في شخص واحد وفي أحسن الاحوال اختزال هذا الحق في شخصين ، بينما يظل أصحاب الحق الاعضاء في قائمة المتفرجين .
لذلك سيقوم الرفاق بإصدار بيان بليغ يتضمن الاستدلال ببعض ايات من الذكر الحكيم ، بعد ذلك سينثر علينا هذا البيان بعض الرماد في العيون حتى نشاهد هذا الانتصار العظيم بعيون اخرى لاتبصر الحقائق بعد أن يزف الينا النباء العظيم بأن الإضراب قد رفع ليضع النقطه في نهاية السطر.وكفى بالله حسيبا
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
