الخميس - 18 ديسمبر 2025 - الساعة 01:27 م بتوقيت اليمن ،،،
#دولة_الجنوب_العربي
منظور دولي – أفاد تقرير نشرته شبكة فوكس نيوز الأمريكية أن المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن سيطرته الكاملة على جميع المحافظات الجنوبية الثماني في اليمن، مؤكدا - وفقا للشبكة - استعداده لأن يكون شريكا للولايات المتحدة في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران، وتنظيم القاعدة، وفصائل مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين.
وفي مقابلة حصرية مع Fox News Digital، قال أحمد عاطف، ممثل المجلس الانتقالي الجنوبي لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة، إن المجلس يسعى إلى توسيع التعاون مع واشنطن على المستويات العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية. وأضاف: «نرحب بكل أشكال الدعم… الرئيس دونالد ترامب شجاع وقوي، ونتطلع فعلًا إلى دعمه».
ووفق التقرير، برز المجلس الانتقالي الجنوبي كالقوة المهيمنة في جنوب اليمن، بدعم عسكري ومالي كبير من دولة الإمارات. ويهدف المجلس، الذي تأسس عام 2017، إلى إعادة إحياء دولة جنوب اليمن المستقلة التي كانت قائمة قبل الوحدة عام 1990. في المقابل، دعا [رئيس المجلس الرئاسي] المجلسَ الانتقالي إلى الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها مؤخرًا في الشرق، محذرًا من تداعيات هذه التحركات.
من جهتها، قالت الباحثة في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بريدجيت تومي إن دعم الولايات المتحدة لانفصال الجنوب قد يتعارض مع السياسة الرسمية الداعمة لوحدة اليمن، لكنها أوضحت أن التعاون مع المجلس الانتقالي كشريك في مكافحة الإرهاب ومواجهة الحوثيين «لا يتعارض بالضرورة» مع الحكومة، خصوصًا أن المجلس جزء من الإطار الحاكم الحالي.
وأشار التقرير إلى أن اليمن لا يزال منقسمًا فعليًا، حيث يسيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم شمال وغرب البلاد بدعم إيراني، بينما تهيمن قوات موالية للمجلس الانتقالي على عدن ومناطق ساحلية وداخلية واسعة في الجنوب، بما فيها لحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة.
ورفض أحمد عاطف اتهامات الحكومة اليمنية بأن تحركات المجلس قد تشعل صراعًا داخل المعسكر المناهض للحوثيين، واصفًا عمليات حضرموت بأنها «نجاح أمني كبير» ضد قوى قال إنها تعمل بتنسيق مع الحوثيين.
وحذّر عاطف من أن الحوثيين يشكلون تهديدًا «إقليميًا وعالميًا»، مؤكدًا أن سيطرتهم على صنعاء تعني استمرار تهديد الملاحة في البحر الأحمر، وأمن جنوب اليمن، والسعودية، والإمارات، والخليج. كما اتهم الجماعة بتلقي دعم وتدريب من إيران وحزب الله، وبالتعاون مع جماعات متطرفة خارج اليمن.
وأكد التقرير أن المجلس الانتقالي يسعى إلى إقامة شراكة أعمق مع واشنطن، وفتح قطاعات النفط والزراعة والثروة السمكية والسياحة أمام الشركات الأمريكية، في إطار رؤية لإقامة دولة جنوبية مستقلة... قادرة على تأمين الممرات البحرية ومواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.
المصدر:عين عدن