السبت - 16 أغسطس 2025 - الساعة 09:33 م بتوقيت اليمن ،،،
الرؤية الجنوبية/ متابعات
يشهد الجنوب تحولات سياسية واقتصادية متسارعة، تؤكد أن مشروع الدولة الجنوبية بات أقرب من أي وقت مضى، في ظل نجاحات متتالية يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى رأسه الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، الذي أطلق منذ البداية رؤية متكاملة للإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي عبر المصفوفة الجنوبية، والتي تحوّلت اليوم إلى برنامج عمل فعلي على الأرض.
ومن خلال الهيئة التنفيذية العليا للمجلس الانتقالي التي تضم في عضويتها وزراء ونواب وزراء ومحافظين ومدراء عموم، أصبح للجنوب ذراع تنفيذية داخل مؤسسات الدولة، تتابع تنفيذ القرارات والسياسات الحكومية وتفرض رقابة حقيقية على الموارد والمؤسسات العامة.
إلى جانب ذلك، يلعب الرئيس الزُبيدي ونائبه أبو زرعة المحرمي دورًا محوريًا في إدارة الملفات الوطنية، خصوصًا عبر لجنة الموارد العليا، في متابعة دقيقة لتنفيذ التوجيهات الحكومية، وفرض سلطة الدولة من خلال القضاء الجنوبي والقوات الأمنية والعسكرية الجنوبية.
وقد أظهرت الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، وعلى رأسها تحسين صرف الريال اليمني وخفض الأسعار وضبط الإيرادات، أن الجنوب بات الطرف الوحيد الجاد في إنقاذ الاقتصاد الوطني، بدعم مباشر من رئيس الوزراء الجنوبي سالم بن بريك ومحافظ البنك المركزي
وفي المقابل، كشفت التجربة أن بعض القوى المشاركة في الحكومة ومجلس القيادة، ممن يُفترض أنهم "شركاء"، لم يكونوا سوى أدوات إعاقة وإفساد، بل أعلن بعضهم صراحة أن تحسّن الأوضاع في الجنوب سيؤدي إلى مطالبات بالانفصال، وهو ما يكشف نية مسبقة في إفشال أي نجاح جنوبي.
اليوم، وعلى أرض الجنوب، كل مقومات الدولة متحققة: الحكومة، المؤسسات، الأمن، القوات المسلحة، والإدارة الاقتصادية. وبات من الواضح أن صيغة "الشرعية المشتركة" لم تعد مجدية، وأن الحاجة باتت ماسة لشرعية جنوبية واضحة وقائمة، تعكس إرادة أبناء الجنوب وتواكب الواقع على الأرض.
الجنوب يتّسع لشرعية واحدة... ولن يُدار بعد اليوم بصيغ التفكيك والتقاسم الفاشلة.
مستشار عمر احمد العمري