الأربعاء - 13 أغسطس 2025 - الساعة 09:12 م
تساءلت من يمتلك مصباح علاء الدين الحقيقي؟ وماهي الامنيات الذي يرغب على عجاله في تحقيقها ؟ هل يريد أن يصبح ثريا ؟ أو ربما يريد أن يصبح وزيرا؟ أو ربما يريد أن يصبح عظيما؟ ولكن يجب أن ألفت الانتباه بأن مصباح علاء الدين لايستطيع مطلقا تحقيق الامنيات خارج حلقات مسلسل سندباد وان اجتهدنا في دعك هذا المصباح اناء الليل واناء النهار فلن نجد الاماني وقد تحققت ولكننا سنجد المصباح وقد أصبح نظيفا.
الافكار الذي لوثث عقولنا عندما كنا صغارا عن قدرات هذا المصباح وقدرات الجن الذي يسكن بداخله جعلتنا نصدق بأن لهذا المصباح قدرات علما بأن مثل هذا المصباح يباع في محلات بيع التحف القديمه و بثمن بخس دراهم معدودات بعد أن كبرت عقولنا وصرنا نعلم يقينا بعدم جدوى الدعك عليه ، ولكن تناسينا بأن هناك عصا اثبث كتاب الله بأنها السبب لحدوث المعجزات وهي عصا والتي اقترن اسمها تقديرا وتشريفا لها بنبي الله موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ولكن تساءلت أن امتلك أحدنا عصا موسى ماذا تراه سيفعل بها؟ هل سيضرب بها البنك المركزي حتى ينفجر منه الراتب أننا عشر شهر على مدار السنه أو يضرب به طريق إلى الماليه لإحضار التعزيز أو سيكتفي بمهمة العصا الاصليه نص الايه 18 سورة طه اهش بها على غنمي ولي فيها مأرب أخرى ، تساءلت ماهي المارب الاخرى؟ وان كان أغلب أهل التفسير يجزموا بأن المقصود بلمارب هو المنافع مثل الاتكاء على العصا و المساعده في حمل الأمتعة او الدفاع عن النفس وغيرها من المنافع ، تمنيت في قرارة النفس أن امتلك حكمة عصا موسى فهي لم تسعى لتحقيق الخير لنفسها ولكن كانت السبب لقدوم الخير للجميع لقد كانت عصا موسى درسا بليغا في العطاء والعمل بصمت ومن دون اي ضجه اعلاميه فالهدف الذي جاءت لأجل تحقيقه كان ساميا لذلك غادرت الساحه في الوقت المناسب من دون أن تودعنا أو حتى نقول كلمة شكر تقديرا عن حسن صنيعها ، ليتنا نتعلم كيف نصبح مثل عصا موسى وان لا نستعمل مثل هذه العصا مطلقا في تحقيق الاماني.........
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد