كتابات وآراء


السبت - 26 يوليو 2025 - الساعة 10:58 م

كُتب بواسطة : القاضي عبدالناصر سنيد - ارشيف الكاتب


المشهد القضائي يمر بدراما غير عاديه بعد أن كان نادي قضاة الجنوب نعمة لوصول البعض الى المناصب العليا أصبح هذا النادي اليوم عباره عن زلزال بقوة عشر درجات على مقياس ريختر يهز بقوه عروش هذه المناصب موحيا بأن هناك تغيير قادم مع تداعى المكاتب التنفيديه في المحافظات مكتب تلو الآخر خلف دعوى الإضراب الذي دعا إليها المكتب التنفيذي فرع عدن وحتى المكتب الوحيد مكتب لحج الذي أصدر بيان مؤيدا لمجلس القضاء ظهرت عليه بوادر الانشقاق وصارت المسئله مسئلة وقت حتى يلحق المكتب التنفيذي فرع لحج بالقافله ، لقد أصبح واضحا للعيان بأن الوضع أصبح متوثرا واعتقد بأن مجلس القضاء الأعلى بداء يشعر بخطر مثل هذا الإضراب واصبح يتعامل مع هذا الإضراب كخطر وجودي بعد أن وجد نفسه محشورا بين مطرقة المطالب وسندان الإضراب ، فتعجبت من سرعة تغير الاحوال بعد أن كان المجلس قبل أسابيع يتباهى و يزئر بالقرارات هاهو اليوم في حالة صمت مريب يبحث عن من يشد على يديه فحلفاء الامس صاروا خصوم اليوم ، فالإنسان هو الكائن الوحيد الذي لا يقبل المواعظ ولايعرف بان الحياة على هذه الأرض اسست على قاعدة واحده دوام الحال من المحال.
اليوم بعد أن صدع القضاة بمطالبهم يجب على الجهات ذات العلاقه ليس الاستماع كعادتها لهذه المطالب بل الاستجابه الفوريه لها باعتبارها حق غير قابل للنقاش ومن دون العوده إلى منيو الأعذار في لائحة وزارة الماليه على غرار الوضع الاقتصادي مزري والبنك المركزي مفلس الى آخر ماتتضمنه القائمه من اعذار ، في الوقت الذي لانرى وقع مثل هذه الازمات على مصروفات ونفقات وسفريات السلطتين التنفيذيه والتشريعيه.
الان يجب على القضاة الحرص و الإنتباه إلى قدوم اللجنه الرئاسيه والذي سوف تأتي عاجلا أو آجلا لاستطلاع حقيقة الامر ، يجب أن يكون اللقاء مع مثل هذه اللجنه الرئاسيه لقاء عام يضم جميع القضاة ويجب أن نعتصم جميعا خلف المطالب لنجعل دوي صوت المطالب عاليا حتى لو أدى ذلك إلى تصدع في طبلة إذن أعضاء مثل هذه اللجنه حتى يكون صوت مطالب القضاة يعلوا فوق كل صوت وكفى بالله حسيبا
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد