الخميس - 24 يوليو 2025 - الساعة 10:06 م
واجهت بطريقة ما وعلى مدار الساعه سواء عبر الاتصال المباشر أو عبر الخاص على تطبيق الواتس نوعا غير مفهوم من الغمز واللمز احتوت بعضا من التعليقات الجارحه وبعضا من التهكمات على غرار أن ماجاء في مقال "حراس المطالب" عباره عن غزل مفتوح وخطب لود مجلس القضاء الأعلى سيكون له انعكاس ملموس في الحركه القضائيه القادمه ، واخرين تساءلوا بنبرة خطاب مؤلم بماذا وعدوك ؟ وآخرين اكتفوا بالهمز والهمس على ذات الايقاع ، في البدايه شعرت بالاحراج تم بخيبة أمل على مستوى الوعي اللغوي لبعض القضاة والذين لم يستوعبوا ما جاء في هذا المقال سواء على مستوى اللغه أو على مستوى الموضوع لذلك لم أعر اهتماما لمثل هذه الانتقادات لقناعتي بان رضا الناس غاية لا تدرك ولكن عندما رئيت حجم هذه الانتقادات قررت أن ازيل الغشاوه عن عقول البعض .
كل هذه الكلمات الجارحه اخدت طريقها مباشرة إلى شخصي بسبب مقال عبرت فيه عن رأي فحرية الرأي مكفولة بقوة القانون ، فأنا قلم حر فالكلمه عندي امانه وموقف و انا لم اقل سوى الحقيقه المجرده والذي تربيت على احترامها والجهر بها بغض النظر عن قبول الآخرين بها ، أنا لست مكلفا بالتعبير عن الغير ولست ناطقا باسم الغير ، إنما مفرداتي تصدع باسمي أنا وتحمل موقفي أنا وتصدع برائي أنا ، ومن يقراء مقالتي يعلم بأن اللغه العربيه التي اكتب بها لغه حصيفه وسطيه وليست لغه تصادميه فيها خطاب فصيح لايقبل الناوييل يدعوا الى الحفاظ على وحدة الصف وفي ذات الوقت يدعوا إلى عدم التفريط بالحقوق ، ولو كنت داعيه لاجل الانتفاع بالمناصب أو لاجل الحصول على رضا و قبول من المجلس كما يزعمون لكنت من اللذين وظفوا أقلامهم منذو عقود في خدمة المجلس ومن اللذين دخلوا بهدوء من ضمن الدائره الضيقه التي تلتف حول المجلس وتستفيد من خيراته ولكني لم أخن يوما المبادئ الذي تربيت عليها فقد جبلت على الحريه فقد عشت عقودا بين القوم وانا مجهول لم يسمع بي احد ولم يقف لنصرتي أحد بل كنت وبصريح العباره من المغضوب عليهم لاني لست محسوبا على شلة عضو المجلس فلان ولم ادخل في مزاج الوزير علان ، فقد عشت بين القوم عزيزا لان مفرداتي لم تكن ولن تكون برسم البيع فأنا لازلت إلى اليوم استطيع أن ارفع واحد بصري أمام كائنا من كان لاني لم اقدم يوما قرابين الولاء لأحد لذلك عشت وسط المظلومين سعيدا وكفى بالله حسيبا ...
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد