الأربعاء - 06 أغسطس 2025 - الساعة 10:26 ص بتوقيت اليمن ،،،
نجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين، يوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025م، في السيطرة الكاملة على عدد من المواقع التي كان المهربون يستخدمونها كمراكز لإيواء المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول القرن الإفريقي، في مناطق ساحلية بمدينة شقرة ومديرية أحور. وشاركت في الحملة قوات من الأمن العام، الحزام الأمني، ومحور أبين القتالي، بإشراف مباشر من مدير أمن المحافظة العميد علي ناصر بوزيد، حيث تم تطهير مواقع تمحن، والكسارة، والحجلة بمدينة شقرة، إضافة إلى موقع استراتيجي على ساحل مديرية أحور. تأتي هذه التحركات الأمنية الحاسمة بعد أيام فقط من الكارثة الإنسانية التي شهدها ساحل شقرة، حيث غرق قارب تهريب فجر الأحد الماضي، ما أدى إلى مصرع عشرات المهاجرين الأفارقة في واحدة من أكثر الحوادث إيلامًا خلال الأشهر الأخيرة. وفي تصريح رسمي، دعا العميد بوزيد الجهات الحكومية المعنية إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية في ضبط الحدود والمياه الإقليمية ومنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين، مؤكدًا على أهمية التنسيق مع المنظمات الدولية والإقليمية للحد من هذه الظاهرة التي تشكّل تهديدًا أمنيًا وإنسانيًا متفاقمًا. وأوضح بوزيد أن الحملة لن تتوقف عند هذا الحد، بل ستتوسع خلال الأيام المقبلة لتشمل المنطقة الوسطى ومديرية المحفد، ضمن خطة أمنية شاملة تهدف إلى تجفيف منابع التهريب وضبط المتورطين فيه، وملاحقة جميع من يسهّل أو يتستر على هذه الأنشطة الإجرامية. وحذرت قيادة الأمن في أبين من أي تواطؤ مع المهربين، مشددة على أن "العواقب ستكون وخيمة على كل من يثبت تورطه في حماية أو تشغيل معسكرات إيواء المهاجرين غير النظاميين"، مشيرة إلى أنه تم سابقًا القبض على عدد من المسلحين الذين ثبت تورطهم في حماية هذه المواقع، وتم إيداعهم السجن واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
المصدر:صوت المقاومة الجنوبية
