اخبار وتقارير

الإثنين - 14 يوليو 2025 - الساعة 10:17 ص بتوقيت اليمن ،،،

اتهمت أسرة الشيخ "صالح حنتوس"، في بيان رسمي، ميليشيا الحوثي بارتكاب جريمة تصفية متعمدة بحق الشيخ بعد سنوات من الملاحقة والتهديد، بسبب رفضه تدريس "ملازم الخرافة" الحوثية وإصراره على تعليم القرآن الكريم واللغة العربية في قريته بمحافظة ريمة. وذكرت الأسرة في بيانها الصادر بتاريخ 14 يوليو 2025، أن الشيخ تعرض طوال عقد من الزمن لحملات قمع واعتداءات متكررة، بدأت منذ عام 2015، كان أبرزها اقتحام دار القرآن وتحويله إلى مركز تعبئة حوثي عام 2022، إلى أن قام الحوثيون باغتياله عبر قصف منزله، ومحاصرة جثمانه، ومنع إسعاف المصابين أو إدخال الماء والطعام. وبحسب البيان، فقد شنّت الميليشيا حملة عسكرية واسعة بمشاركة أكثر من 100 آلية، حاصرت خلالها منزل الشيخ فجرًا، وأطلقت عليه النيران عقب خروجه من المسجد، قبل أن تقصف المنزل بشكل عنيف أسفر عن استشهاده وإصابة زوجته فاطمة المسوري، وسط تجاهل تام لوجود مدنيين. وأكدت الأسرة أن الميليشيا منعت حتى لحظة الوفاة الوصول للجثمان، ثم أجبرت الأهالي على دفنه سرًا ليلًا، وهددت من يحاول توثيق الجريمة، كما اقتحمت المنزل ونهبت محتوياته. ولم تتوقف الانتهاكات عند ذلك الحد، بل طالت أقارب الشيخ، حيث تم اختطاف 12 شخصًا من أقاربه، بينهم خمسة أطفال أبرزهم: عبدالرحمن، أسامة، سليمان، وعبده صالح الحاج، وملاطف المسوري، وتم إخفاؤهم قسرًا. وشدد البيان على تحميل الحوثيين المسؤولية الكاملة عن جريمة القتل وما أعقبها من اختطافات وانتهاكات، مطالبًا بالإفراج الفوري عن المختطفين، داعيًا اليمنيين والعرب والأحرار في العالم إلى مواصلة التضامن، باعتبار ما تعرضت له الأسرة جريمة إنسانية ممنهجة بحق رافضي المشروع الحوثي الطائفي. كما رفض البيان ما ورد في بيان الحوثيين من مبررات، ومنها ادعاؤهم أن الشيخ كان "يعرقل دعم فلسطين"، مؤكدة أن الشيخ صالح كان من أوائل الداعمين للقضية الفلسطينية منذ عقود، وهو ما يعرفه تلاميذه ورفاقه في المساجد ودوائر التعليم القرآني.

المصدر:صوت المقاومة الجنوبية