كتابات وآراء


الجمعة - 04 يوليو 2025 - الساعة 08:04 م

كُتب بواسطة : القاضي عبدالناصر سنيد - ارشيف الكاتب


خرجت من البيت ليلا موليا بوجهي إلى مشارق الأرض ومغاربها بحثا عن البرود بعد أن تولت الاداره العامه للكهرباء برعاية كريمه لمهرجان ساونا معتبر لمدينة عدن وذلك بعد انطفاء الكهرباء لخمسه عشره ساعه متواليه من دون توقف ، فاصطدمت في الطريق المظلم بشئ ما فنظرت من خلال النظارات التي احملها إلى ذاك الشي بدقه متعوذا أن يكون ذاك الشي قد أصاب قدمي بسوء ، ولكن وجدت مصباح وتبين لي لاحقا بانه هو ذات المصباح الذي قد صادفته من قبل مرتين ، فخرج لي جني المصباح مجددا ولكن هذه المره وهو في ثورة غضب عارمة قائلا أتدري مافعلت حرام عليك كنت طوال ساعات لااستطيع النوم بسبب الحر وانطفاء الكهرباء وعندما نمت ايقظتني فاعتذرت محاولا تهدئة غضب الجني قائلا بأن الأمر حدث بسرعه وعن طريق الصدفه وليس للقصد اي علاقه بما حدث ولكن الغريب أن الجني هذه المره كانت لديه شنطة سفر مفتوحه وهو جالس يرتب فيها بعضا من ثيابه ، فنظر إليه قائلا أنا قررت الهجره الى جزيرة سليمان في المحيط الهادئ سمعت بان لهذه الدوله حاكم لاتنطفئ الكهرباء عنده ابدا ولا تخرج المنظومه عنده إلى الشوارع تتمشى ابدا ولاتنقطع المياه عن رعاياه ولايعاني بنكهم المركزي من غياب السيوله وعندهم عمله قويه مستقره لاتطلع ولاتنزل ، كل شي عندهم مثالي ، ولكن قاطعته بالقول بأن سواحل هذه الجزيره تشتهر باسماك القرش المفترسه ، قال مش مهم ، أنا هنا ضيعت عمري في هذه البلاد واصبت بصمم بسبب كثرة سماع صفارة البطاريات رغم اني كل سنه اشتري بطاريه جديده وبسعر اغلى عسى أن تكون اقوى واحسن من التي كانت قبلها مع ذلك تصفر وبشكل مزعج وكان هناك تحدي خفي بين الاداره العامه للكهرباء والشركات المنتجه البطاريات ، كما اشتريت منظومة طاقه شمسيه وبالسعودي ولكن عيب هذه المنظومات والتي تعمل بطاقه الشمسيه بأن الشمس في هذه البلاد تغرب ، أما المياه فهي حكايه أخرى يوم ياتيك الماء يتدفق بقوه ويوم ياتيك على هيئة قطرات واسبوع و الطوارئ تعالج البرزخ نتيجة كسر في أحد الأنابيب المغديه للمدينه ، اصبت بانزلاق في العمود وانا انقل المياه واولادي بعمر الزهور وبعضلات رامبو من كثر ماينقلوا المياه ، فصمت ولم استطع أن احرك لساني ، فإذا كان هذا حال الجن في مدينة عدن فحال الانس أسواء وكفى بالله حسيبا...
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد