الجمعة - 11 يوليو 2025 - الساعة 01:47 م
البيان الذي صدر عن اجتماع نادي قضاة الجنوب مكتب عدن قد جاء إيجابيا وملبيا نسبيا لتطلعات القضاة ولكن هناك جوانب سلبيه رافقت هذا الاجتماع يجب الوقوف عندها وتسليط الضوء عليها ، فقد عقد هذا الاجتماع بحضور ثلة من رؤساء المحاكم ووكلاء النيابات العامه فقط ، استنادا على مااعتقد على قاعده إذا حضر رئيس المحكمه سقط واجب الحضور عن أعضاء المحكمه وان صوت رئيس المحكمه سقط حرج التصويت عن بقية قضاة المحكمه ، فوقفت أمام هذه الحقيقه مستغربا من هذا السلوك فالعمل النقابي لايستقيم إبداء بمصادرة الرأي سواء كان هذا الرائي مؤيدا أو معارضا لأن القضايا والتي تتطلب اتخاذ قرارات مصيريه تتعلق بالاضراب تحتاج حتما إلى مشاركة جميع الاعضاء وسماع الآراء والإقتراحات بتان وفتح باب المناقشات على مصراعيه وإتاحة الفرصه للجميع لاثراء النقاش واختيار أفضل الآراء والاتفاق على كلمة سواء نقف خلفها متحدين وبصوت واحد فمثل هذا القرار سوف يكون لديه صدى واسع ويكتسب شرعيه وقبول من الشارع بدلا من اجتماع بشكل "سكيتي" اقتصر على رؤساء المحاكم ووكلاء النيابات ، وجاء البيان يحمل لنا عبارات مثل إعادة النظر .. اصلاح .. الاهتمام بمستوى . وغيرها من المفردات الفضفاضة الذي ليست من أداة الجزم و يمكن اعادة تفسيرها و تدويرها وفقا للظروف ، فمثل هكذا اجتماعات حتى وإن صدر عنها بيان عالي الجوده من حيث اللغه ، تبقى هناك غصه في قلوب القضاء وتبقى هناك آراء لم يتم الاستماع اليها قد تحمل حلولا افضل لذلك يجب على نادي قضاة الجنوب مكتب عدن إعادة توجيه الدعوى لاجتماع جديد و توجيه دعوى عامه لحضور جميع قضاة محافظة عدن لاجتماع عام حتى وإن استغرق انعقاد مثل هذا الاجتماع أسبوعا كاملا فوحدة الصف ليس موضوعا للنقاش والقرار يجب أن يصدر بإجماع القضاة حتى يكتسب القوه والاحترام ومايهمني في البيان ليس مهارة اختيار المفردات إنما جودة اختيار المطالب وكفى بالله حسيبا..
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد