الرؤية الجنوبية / حافل عبدالله
في لقاء عقده الدكتور ناصر الخُبجي، رئيس الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي ورئيس وحدة شؤون المفاوضات، مع كوادر قطاع الإذاعة والتلفزيون الجنوبي، تم تسليط الضوء على دور الإعلام الجنوبي في الدفاع عن قضية شعب الجنوب وتطلعاته. اللقاء، الذي جاء بتكليف من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، استعرض الجهود المبذولة في تطوير الخطاب الإعلامي بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة، بالإضافة إلى استعراض التطورات السياسية والدبلوماسية.
أهمية الإعلام الجنوبي:
أشاد الدكتور الخُبجي بالدور المحوري الذي تقوم به قناة عدن المستقلة والإذاعات الجنوبية في التصدي للحملات الإعلامية الموجهة ضد الجنوب وقيادته، وتوضيح أبعاد قضية شعب الجنوب للعالم. كما أكد على أهمية الإعلام كوسيلة لتعزيز المكتسبات السياسية والعسكرية، وتوحيد الخطاب الإعلامي والسياسي لخدمة قضية الجنوب.
الإعلام الجنوبي، وفقًا للخُبجي، هو خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات الإعلامية، ويشكل أداة رئيسية لنقل صوت الجنوب داخليًا وخارجيًا.
التحديات:
يواجه الإعلام الجنوبي تحديات كبيرة أبرزها الحملات الإعلامية المضادة التي تسعى إلى تشويه قضية الجنوب، بالإضافة إلى محدودية الموارد والإمكانات مقارنة بالإعلام المعادي. كما أن الوضع الاقتصادي المتدهور والخدمات المتردية يضيفان ضغوطًا على الأداء الإعلامي.
الفرص:
التحركات الدبلوماسية للرئيس عيدروس الزُبيدي، والتي شملت لقاءات مع دول كبرى مثل الولايات المتحدة والإمارات والسعودية، توفر فرصة كبيرة لتعزيز الخطاب الإعلامي الجنوبي، وربط قضية شعب الجنوب بالدعم الدولي.
تطورات سياسية ودبلوماسية:
استعرض الدكتور الخُبجي خلال اللقاء التحركات الدبلوماسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، مشيرًا إلى الجهود التي بذلها الرئيس الزُبيدي في تعزيز حضور القضية الجنوبية دوليًا. اللقاءات الخارجية، وخاصة مع دول مؤثرة، تعكس حرص القيادة الجنوبية على تحقيق مكاسب سياسية تخدم تطلعات شعب الجنوب.
رؤية مستقبلية للإعلام الجنوبي:
خلال اللقاء، دعا الأستاذ عمرو البيض إلى تعزيز الخطاب الإعلامي بالابتكار والمهنية، واستثمار الإمكانات لتحسين الأداء الإعلامي بما يتناسب مع تطورات المرحلة. كما شدد على ضرورة استمرارية التنسيق بين الوسائل الإعلامية لتوحيد الرسالة الجنوبية، مشيرًا إلى أن الإعلام هو عنصر أساسي في تحقيق الأهداف السياسية.
التوصيات:
1. تعزيز التنسيق الإعلامي: تشكيل لجان تنسيقية بين مختلف الوسائل الإعلامية الجنوبية لتوحيد الرسائل والخطاب السياسي.
2. رفع الكفاءة الإعلامية: توفير دورات تدريبية للكادر الإعلامي لتحسين الأداء المهني والابتكاري.
3. الاستثمار في البنية الإعلامية: توفير الموارد اللازمة لدعم الإعلام الجنوبي لمواكبة التحديات والمستجدات.
4. تركيز الخطاب على القضايا المحلية والدولية: تعزيز تناول القضايا التي تهم المجتمع الجنوبي، مع ربطها بالسياق الدولي لجذب الدعم والتأييد.
خاتمة:
الإعلام الجنوبي يمثل ركيزة أساسية في الدفاع عن قضية الجنوب، وتحقيق تطلعات شعبه في استعادة دولته. اللقاء الذي جمع الدكتور الخُبجي مع كوادر قطاع الإذاعة والتلفزيون الجنوبي أكد على أهمية الإعلام في المرحلة الراهنة، ودوره المحوري في مواجهة التحديات. تعزيز الخطاب الإعلامي وتطوير أدواته يمثلان ضرورة لتحقيق الأهداف الوطنية وتثبيت المكتسبات السياسية والعسكرية لشعب الجنوب.