الخميس - 19 يونيو 2025 - الساعة 12:04 ص بتوقيت اليمن ،،،
الرؤية الجنوبية/ متابعات
اجتماع مهم عقده الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مع القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى البلاد جوناثان بيتشيا.
اللقاء الذي عُقد بشكل مرئي، تناول مستجدات الأوضاع على الساحة المحلية، في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة والإقليم، وتأثير ذلك على جهود التهدئة وفرص التوصّل إلى سلام دائم ومستدام.
تطرق اللقاء إلى الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد، خاصة في العاصمة عدن والمحافظات المحررة.
وفي هذا الخصوص، أكد الرئيس الزُبيدي أهمية دعم الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي في تنفيذ إصلاحات اقتصادية عاجلة، ومعالجة الأزمات الخدمية والمعيشية التي يعاني منها المواطنون، وفي مقدمتها أزمة الكهرباء، وتدهور العملة، وانقطاع المرتبات، مشددًا على أهمية دعم المجتمع الدولي للحكومة لاستئناف تصدير النفط، لتمكينها من توفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
من جانبه، أكد جوناثان بيتشيا موقف بلاده الداعم لمساعي السلم والاستقرار في بلادنا والمنطقة، مشددًا على أهمية التنسيق المشترك مع كافة الأطراف السياسية للمضي في تنفيذ الإصلاحات، وتوفير الدعم اللازم للتخفيف من الأزمة الإنسانية.
وشدد الجانبان على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق، وتعزيز قنوات التواصل بين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من جهة، والإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي من جهة أخرى، بما يسهم في الدفع بجهود السلام والتنمية إلى الأمام، ويحقق تطلعات شعبنا في مستقبل آمن ومستقر.
الرئيس القائد الزُبيدي يواصل لقاءاته مع ممثلي المجتمع الدولي، في سلسلة تحركات دبلوماسية تسعى لتعزيز انخراط الجنوب في دوائر التأثير الدولية، وترسيخ حضوره كطرف فاعل في المشهد السياسي والأمني الإقليمي.
اللقاءات التي يجريها الزُبيدي تُعد مؤشراً واضحاً على انفتاح واشنطن على مختلف مكونات القوى الوطنية، وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي، في ظل التغيرات المتسارعة محليا وإقليميا.
تُبرز هذه الاجتماعات أهمية الاعتراف بالجنوب كشريك استراتيجي في جهود مكافحة الإرهاب، وحماية طرق الملاحة الدولية، وضمان الاستقرار في بحر العرب وخليج عدن.
هذه التحركات تشكّل فرصة مهمة لإعادة تعريف الجنوب في العقلية الدولية، بعيداً عن الصور النمطية، عبر تقديم رؤية واضحة لمطالبه المشروعة، واستعداده لبناء شراكات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
من خلال هذه اللقاءات، يسعى الرئيس الزُبيدي إلى تكريس الثقة بين الجنوب والعواصم المؤثرة، وبناء أرضية تفاهم تُمهّد لمرحلة جديدة من الحضور الجنوبي الفعّال في صياغة مستقبل ما بعد الحرب.
الرسائل التي يبعث بها الجنوب من خلال هذه الاجتماعات، تكرّس نهج الانفتاح السياسي، وتُعزّز فرص الجنوب في كسب الدعم الدولي، لا سيما في الملفات الإنسانية والأمنية والتنموية، وسط إدراك متزايد لدى المجتمع الدولي لأهمية الاستماع لصوت الجنوب باعتباره عنصراً حاسماً في معادلة الاستقرار.