كتابات وآراء


السبت - 07 يونيو 2025 - الساعة 04:45 م

كُتب بواسطة : القاضي عبدالناصر سنيد - ارشيف الكاتب


لم يسبق لي مطلقا أن التقيت بمحافظ مدينة عدن معالي الوزير حامد الأملس برغم أن أصولنا وجذورنا تعود إلى ذات المحافظه شبوه ، تساءلت لو جمعني لقاء بمحافظ مدينة عدن سواء كان هذا اللقاء مخطط ومجدول له مسبقا أو كان هذا اللقاء على سبيل الصدفه ، تساءلت ماذا ساقول في هكذا لقاء مع المحافظ ؟ ومن اين سابداء تجاذب أطراف الحديث هل سابداء الحديث بطرفة ما لتلطيف الاجواء أو سابداء الحديث بالقاء بعض الأضواء على مهنتي رغم اني انسان عادي و بسيط ولن تشفع مقدمه لاتتجاوز ثوان في القاء الضوء على خدمه تجاوزت الثلاثه عقود علاوة على اني لااتقن لغة المجاملات ولا اتقن الحديث في السياسه فأنا انسان كما يقال دغري لا اجيد المراوغه كما يفعل السياسيون و خبرتي بإدارة الاقتصاد لاتزيد كثيرا عن خبرة صاحب بقاله ، ولكن اجيد الحديث عن العدل فأنا من أهل القانون والعدل بالذات هو الحلم الذي بنيت عليه حياتي وأسست عليه تقافتي و أمسكت بكلتا يديه بميزان العداله وحرصت باجتهاد على أن يكون هذا الميزان امان يعيش عليه الناس في مدينة عدن .
فكرت كيف سادخل الى صلب الموضوع؟ فأنا لا احب أن إبداء الحديث بمقدمات ولا احب أن التزم في الحديث بقواعد اللغه العربيه الفصحى إنما اتحدت مع الجميع سواء من أصحاب المناصب العليا أو الدنيا بذات الخطاب وبذات اللغه العاميه وبذات الاهتمام ولكن بحرص وإتقان اكبر ولون خاص شديد الادب مع تقنين مدروس في استخدام المفردات حفاظا على الوقت الثمين والتزاما حرفيا بنص القاعده المشغول لايشغل ، لست مستعجلا من حدوث مثل هكذا لقاء فاحتمالية حدوث مثل هكذا لقاء يعادل احتمالية صدور قرار جمهوري من قبل فخامة الرئيس يمنح بموجبه كل فرد من سكان مدينة عدن الف دولار كاش اكراميه بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك ، ربما يوما ما سالتقي بمحافظ عدن سواء كان هذا المحافظ بعينه أو محافظ اخر حل في مكانه ، فمثل هكذا لقاءات لها اهميتها وان كانت لها أجندات ترتبط بضيق الوقت وهدف محدد يجب أن يتقيد به اللقاء .
محافظ عدن شخصيه استتنائيه على الرغم لما يتعرض له هذه الأيام من حمله انتقادات لاذعه بسبب تفاقم أزمات الكهرباء والمياه وارتفاع ايجارات المساكن ، باعتقادي المحافظ ليس بعيدا عن المسئوليه ، فله نصيب مقسوم من هذه المسئوليه وان كان فخامة رئيس الدوله هو من يفترض به تحمل كامل المسئوليه عما يحدث ولكن الناس لاتستطيع أن تفرق بين معالي المحافظ وبين فخامة الرئيس والذي يظل بعيد جدا و بمناى عن الانتقاد بسبب عدم احتكاكه المباشر بالناس ولكن معالي المحافظ تحمل مثل هذه الانتقادات نيابة عن الدوله و بروح رياضيه و بابتسامه ومن دون أن يعلم منتقديه بأن هذا الرجل له نشاط انساني خفي لايراه الناس يستحق منا بصدق أن نرفع له القبعات..
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد.