الأحد - 21 ديسمبر 2025 - الساعة 11:28 ص بتوقيت اليمن ،،،
#دولة_الجنوب_العربي
أعربت الناشطة الصومالية وعضو الهيئة الإدارية للجالية، فردوس العلمي، عن استيائها الشديد حيال ما وصفته بـ "العبث والضياع للهوية" في مهرجان التراث الذي أقيم مؤخراً في عدن مول، كاشفةً عن تفاصيل صادمة - حد تصريحها - حول انتحال تمثيل الركن الصومالي في المهرجان دون علم الجهات الرسمية أو الجالية العريقة التي تمثل أبناء الصومال في عدن.
وأكدت العلمي أنها تواصلت مع الجالية والسفارة الصومالية فور سماعها بمشاركة "الركن الصومالي"، لتفاجأ بأن لا أحد لديه علم بهذا الأمر، مما دفعها لزيارة المهرجان شخصياً لتكتشف أن الركن كان خالياً تماماً من أي مظاهر تراثية أو تاريخية، ولم يرفع فيه سوى العلم الصومالي على طاولة مهملة، في مشهد اعتبرته استخفافاً كبيراً بتاريخ وثقافة شعب بأكمله.
وفجّرت الناشطة الصومالية مفاجأة - حسب ما ورد في تصريحها بفيسبوك- حين كشفت أن المتواجدين في الركن لا يتحدثون اللغة الصومالية ولا ينتمون لها، بل تبين أنهم من فئة "الأورومو" الذين تم إشراكهم لتمثيل الصومال، مشيرة إلى أن التنسيق مع طلاب لاجئين يدرسون عبر منح دولية لتمثيل تراث بلد هو أمر غير مقبول، خاصة في ظل تهميش أبناء الصومال المولودين في عدن الذين يواجهون صعوبات بالغة في الالتحاق بالتعليم الجامعي.
واختتمت العلمي حديثها بتوجيه انتقاد لاذع للجهة المنفذة للمهرجان، مطالبة بتوضيح رسمي حول هوية الأفراد الذين انتحلوا تمثيل الصومال، ومشددة على أن التراث والهوية والرموز السيادية كالأعلام ليست "ديكوراً" أو سلعاً للاتجار والظهور الوهمي، بل يجب أن تمر عبر الأطر الرسمية المعروفة كالسفارة والجالية الموجودة في المعلا منذ عقود طويلة.
المصدر:عدن تايم