اخبار وتقارير

الأحد - 14 سبتمبر 2025 - الساعة 11:08 ص بتوقيت اليمن ،،،

كشفت بيانات حديثة صادرة عن قطاع الإغاثة أن اليمن، الذي أنهى عقداً من الحرب الأهلية التي أشعلها الحوثيون، يواجه تحديات إنسانية غير مسبوقة خلال العام الجاري، في ظل قرار الولايات المتحدة إيقاف مساعداتها التي شكّلت أكثر من نصف التمويل المخصص للبرامج الإنسانية.

ووفق تقرير للجنة الإنقاذ الدولية، لم يتجاوز إجمالي التمويل المقدم حتى الشهر الماضي 5% من أصل 2.47 مليار دولار مطلوبة لتغطية خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.

وحذرت اللجنة من أن هذا العجز الحاد يهدد ملايين اليمنيين بالحرمان من الغذاء والرعاية الصحية وخدمات الحماية، مشيرة إلى أن الاحتياجات الإنسانية في تصاعد مستمر، حيث يُقدّر أن 19.5 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة والحماية خلال هذا العام، بزيادة تقارب 7% مقارنة بعام 2024، فيما يعيش أكثر من 83% من السكان تحت خط الفقر.

ويعاني اليمن أيضاً من استمرار أزمة النزوح الداخلي، إذ يقدَّر عدد النازحين بأكثر من 4.5 مليون شخص، معظمهم اضطروا للنزوح عدة مرات خلال السنوات الماضية. وتؤكد فرق الإنقاذ أن مواقع النزوح تشهد طلباً متزايداً على المساعدات الأساسية، خاصة الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية، في وقت ما تزال معدلات سوء التغذية من بين الأعلى عالمياً.

وأشار التقرير إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري تسعى للوصول إلى 10.5 مليون شخص، لكنها حتى مارس الماضي لم تحصل سوى على 5% من التمويل المطلوب، بينما كانت خطة 2024 قد تلقت أكثر من نصف المبلغ، الأمر الذي سمح باستمرار برامج أساسية مثل توزيع الغذاء وتوفير المياه.

غير أن التخفيضات الأميركية المرتقبة، والتي مثلت أكثر من نصف إجمالي التمويل العام الماضي، تهدد بمفاقمة العجز وتوسيع دائرة المخاطر، بما يعرض ملايين اليمنيين لمزيد من الجوع والمرض والنزوح، وفق ما خلص إليه التقرير.

المصدر:صوت المقاومة الجنوبية