الخميس - 31 يوليو 2025 - الساعة 10:46 ص بتوقيت اليمن ،،،
كش مات هذه العباره التي تنتهي بها دائما مباريات الشطرنج ولكن مباريات الشطرنج ذاتها هي معارك وهميه تحاكي الواقع وان كان توازن القوى الموجود في الشطرنج غير موجود في معارك الواقع . الفوز في مباريات الشطرنج يتطلب ذكاء استتنائي وتفكير متقدم يستطيع فيه اللاعب أن يتوقع بمهاره خطوات الخصم ، ربما تكون اهداف مباريات الشطرنج ثابثه ولكن طريقة الوصول إلى هذه الأهداف مختلف سواء بسرعه البرق عبر خطة نابليون أو بتان بالاعتماد على مجموعة خطط الجامبيت أو التقيد الصارم بالخطط المضمونه كافتتاح الملك أو الافتتاح الايطالي وماياتي بعد ذلك عباره عن ارتجال وتفوق بهدف السيطره على مربع الوسط قبل البدء في شن الهجوم الكبير وفق خطط لعبة الشطرنج التي نلتزم بها حرفيا ، لكن مايحصل في الواقع يختلف كثيرا عن مايحصل على رقعة الشطرنج فبعد أن نفرض سيطرتنا على الوسط بنجاح نبداء من تحت الطاوله بإجراء المفاوضات و بلعوده إلى علم الحروب الذي يخبرنا دائما بأن في عالم الحروب الحقيقيه فإن المفاوضات تتم دائما بعد فرض إرادة المنتصرين وليس قبله وتتحول المطالب بفعل الانتصار إلى شروط لإيقاف الحرب ، ولكن أن يتم البدء بإجراء لقاءات ومفاوضات بسريه تامه وتحت رعاية ووجاهة الوسطاء أمر غير مقبول في عالم الحروب ، القبول بمبداء المفاوضات يعني في علم الحروب بان هناك تغير ما طرأ في تكتيك الحرب أو أن الحرب قد تكون قد انتهت فعليا على وقع انسحاب تكتيكي وان الأمور قد أصبحت الآن بيد المفاوضين لا بيد المحاربين وان المفاوضات قد أصبحت تدور حول ترتيب البيت الداخلي ماتبقى هو انتظار بيان إعلان الانتصار وكفى بالله حسيبا .....
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
