اخبار وتقارير

الأربعاء - 02 يوليو 2025 - الساعة 09:05 م بتوقيت اليمن ،،،

الرؤية الجنوبية/ متابعات

يواصل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اجتماعاته المهمة مع الأطراف الفاعلة لا سيما على الصيد الإقليمي بما يعزز تحالفات الجنوب.

وفي هذا الإطار، التقى الرئيس القائد الزُبيدي اليوم الأربعاء، جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مقر الأمانة العامة للمجلس في العاصمة السعودية الرياض.

وجرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية في بلادنا، والجهود المبذولة من قبل الشركاء الإقليميين والدوليين لإنهاء الصراع، ودعم مسار السلام، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.

وأكد الرئيس الزُبيدي محورية الدور دور دول مجلس التعاون الخليجي في مسار إحلال السلام وإعادة الأمن والاستقرار إلى بلادنا،

اللقاء تطرق إلى الأحداث المتسارعة التي شهدتها المنطقة، وانعكاساتها على الوضع الإنساني في بلادنا، والدور الذي تلعبه دول مجلس التعاون الخليجي في دعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، ومساندتها لجهود تطبيع الحياة، وإصلاح مسار العمل بمؤسسات الدولة، وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في المناطق المحررة، لضمان استقرار المنطقة والإقليم.

وفي هذا السياق، أكد البديوي أن دول مجلس التعاون تدعم كافة الجهود الإغاثية والإنسانية لمساعدة شعبنا للتغلب على التحديات الاقتصادية والمعيشية.

وأشار إلى أن الأمانة العامة للمجلس تتطلع إلى استضافة المؤتمر الدولي للأمن الغذائي في اليمن خلال الفترة القادمة.

لقاءات الرئيس الزُبيدي مع الأطراف الفاعلة في المنطقة، تحمل أهمية كبيرة، لا سيما تعزيز التقارب مع مجلس التعاون الخليجي وهو ما يمثل ضرورة استراتيجية تفرضها متطلبات الأمن والاستقرار.

العلاقات بين الجنوب ومجلس التعاون لم تعد ترفًا سياسيًا، بل باتت ركيزة أساسية لضمان استقرار الجنوب ومواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها الإرهاب، والتدخلات الإقليمية، وأزمات التنمية.

ويعكس هذا التقارب رغبة واضحة في بناء شراكة متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ما يؤكد أن المجلس الانتقالي طرف فاعل يسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وتتزايد أهمية هذا المسار بالنظر إلى أن أهمية الموقع الاستراتيجي للجنوب، لا سيما أنه يطل على أهم الممرات البحرية، كما أنه يمتلك مقومات اقتصادية واعدة، ما يرتبط بشكل مباشر بحسابات الأمن القومي الخليجي.

وبالتالي فإن تعميق التعاون السياسي والاقتصادي والأمني مع المجلس الانتقالي لا يخدم الجنوب فقط، بل يعزز أيضًا استقرار الخليج ويحصن المنطقة من التدخلات الخارجية.

ويستوجب المضي قدمًا في هذا المسار دعمًا خليجيًا عمليًا يتجاوز المجاملات الدبلوماسية، ويترجم إلى استثمارات تنموية، ودعم للمؤسسات الجنوبية، وتأهيل للكوادر.
المصدر/ المشهد العربي