كتابات وآراء


الأربعاء - 25 يونيو 2025 - الساعة 08:56 م

كُتب بواسطة : القاضي عبدالناصر سنيد - ارشيف الكاتب


انتهت ملحمة الحرب بين إيران والولايات المتحده وإسرائيل بإعلان وقف إطلاق نار برعاية الولايات المتحده الامريكيه "أحد أطراف الحرب" ولكن الاحتفالات العامه و التي أعقبت انتهاء تلك الحرب اصابتنا بالذهول ، فاسرائيل احتفلت بانتصارها في الحرب وإيران أعلنت انتصارها في الحرب وكذلك الولايات المتحده ، فتساءلت بشكل عفوي إذا كانت الأطراف المتحاربه جميعا قد أعلنت انتصارها في الحرب فمن هو الطرف المهزوم ؟ .
وقفت أمام هذه الحرب اتامل واتسال في ذات الوقت هل هناك طرف رابع لانعلم من هو شارك فعليا في هذه الحرب ، بدأت افكر بتان ابحث عن هذا الطرف المجهول هل هم الجن باعتبار أن الجن جنس خفي لانستطيع رؤيته ولكن قلت ما علاقة الجن بالبرنامج النووي الإيراني الا إذا كان للجن يد في مساعدة إيران في جهود تخصيب اليورانيوم ولكن تجاهلت نوعا ما مثل هذه الفكره بسبب عدم حاجة الجن لتقديم مثل هكذا مساعدات ولكن ذهبت افكر إلى أبعد من ذلك ربما يكون الطرف الخاسر هم الفضائيين قياسا على مانشاهده في الافلام الغربيه من محاولات الفضائيين المتكرره في غزو الأرض ولكن استدركت بان هدف الفضائيين المعلن على الأقل وفقا لشركة هوليوود للانتاج السينمائي هو غزو الأرض لغرض الاستيطان وبتالي ليس للبرنامج النووي الايراني اي علاقه بهذا الغزو ، ولكن ربما يكون الطرف المجهول هم البنايات باعتبار أن البنايات هي ضحية هذه الحرب حيث كانت البنايات هدفا سهلا للقصف من قبل الجانبين، مهما كان الطرف الرابع المشارك في هذه الحرب فإن الحرب قد انتهت بإعلان هزيمته وماعلينا سواء تقديم التهاني للمنتصرين .
اعلان النصر الذي انفردت به الدول المتحاربه مبالغ فيه لأن السلام هو من انتصر في هذه الحرب بعد أن أوصل الإعلام إلى مسامعنا بأن هناك مناقشات جاده تتم تحت الطاوله لقصف المفاعلات الايرانيه بقنابل نوويه تكتيكيه وهو ماسيترتب عليه من ضرر لايمكن تلافيه ليس في المفاعلات فحسب بل على السكان الذين يسكنون بالقرب من هذه المفاعلات ، ولكن في الاخير لا يهمنا من انتصر في هذه الحرب حتى لو أعلنت الأسماك والطيور انتصارها في هذه الحرب المهم أن الحرب وضعت أوزارها وكفى بالله حسيبا .
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد