الثلاثاء - 01 يوليو 2025 - الساعة 02:38 م بتوقيت اليمن ،،،
الرؤية الجنوبية/ متابعات
في مشهد يعيد رسم خرائط النفوذ شمال اليمن تفجّر الخلاف المكتوم بين العميد طارق صالح و أحمد علي عبدالله صالح إلى صراع مفتوح على الزعامة، وسط تحركات سعودية لهيكلة المشهد السياسي اليمني وإعادة تشكيل القيادة.
مصادر رفيعة كشفت أن أحمد علي عاد بقوة إلى الواجهة من بوابة الرياض حيث يحظى بدعم خفي من دوائر داخلية وخارجية تسعى لإعادة تدوير "نجل الزعيم" كوريث طبيعي لحكم الشمال، مستندًا إلى رمزية والده، وشبكة مصالح لا تزال فاعلة. ظهوره الأخير في الرياض أصاب طارق بالصدمة، خصوصًا بعد أن ظن أنه الأحق بالوراثة بعد أن رسم وجودًا عسكريًا وسياسيًا في الساحل الغربي.
طارق صالح الذي أسّس قوته على الأرض وتحالف بذكاء مع المجلس الانتقالي الجنوبي، يرى أن عودة أحمد علي تهدد مشروعه كقائد قادم لما بعد الحوثي.
المفاجأة الكبرى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي دخل على خط الصراع، مستثمرًا الخلاف بين طارق واحمد عفاش ، في محاولة ذكية لإضعافهما معًا وتعزيز موقعه، بعد أن بدأت تسريبات تؤكد أن الرياض تتجه لتفكيك مجلس القيادة الحالي، واستبداله برئيس ونائب فقط.
العليمي، الذي تجاهلته الرياض مؤخرًا، بدأ بالتقرب من طارق عفاش، في محاولة لاستقطابه وإبعاده عن تحالف محتمل مع أحمد علي، ساعيًا لاستخدام طارق كورقة لخلط الأوراق داخل معسكر المؤتمر.
المجلس الانتقالي الجنوبي يراقب المشهد عن كثب، وهو الذي تحالف مع طارق لكنّه لن يغامر بدعم طرف خاسر. ما يهمه هو ضمان وجود الجنوبيين على طاولة التسويات لا العودة لوهم الزعيم القادم من الشمال.
الصراع داخل بيت عفاش قد لا يبقى سياسيًا طويلًا فالأرض تتهيأ لاصطفافات جديدة، وربما صدامات قادمة قد تُسقِط أكثر من لاعب.