اخبار وتقارير

الأحد - 22 يونيو 2025 - الساعة 11:54 ص بتوقيت اليمن ،،،

تواصل محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي تسجيل أرقام مفزعة في ضحايا الحوادث المرورية، في ظل غياب أبسط معايير السلامة وتدهور البنية التحتية، وانعدام الرقابة على حركة المركبات والدراجات النارية، ما حول شوارع المحافظة إلى شراك موت مفتوحة. وفي أحدث حصيلة دامية، أفادت مصادر محلية، السبت، بوفاة وإصابة 3 شبان في سلسلة من الحوادث المروعة شهدتها عدد من مديريات المحافظة خلال الساعات الماضية، لترتفع أعداد الضحايا في إب بشكل ينذر بكارثة إنسانية متواصلة. وأوضحت المصادر أن الشاب المهندس محمد عبدالكريم شداد، وهو من العاملين في مجال صيانة وهندسة السيارات، لقي مصرعه في منطقة "سمارة" بمديرية المخادر، شمال إب، إثر حادث تصادم أثناء قيادته دراجة نارية، مشيرة إلى أنه توفي على الفور نتيجة شدة الإصابة. وفي حادث مأساوي آخر، توفي الشاب هيثم محمد عبدالله سعيد النهمي من أبناء منطقة "بلدشار" بمديرية العدين، جراء اصطدام دراجته النارية بسيارة هايلوكس في منطقة "حدبة"، على الطريق الرابط بين مدينتي إب والعدين. وأكدت المصادر أن الشاب نُقل بحالة حرجة إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة متأثرًا بإصاباته البليغة. كما شهدت منطقة "الدائري الغربي" لمدينة إب حادث تصادم مماثل بين دراجة نارية وسيارة من نوع هايلوكس، أسفر عن إصابة شاب عشريني بجروح خطيرة، وذلك بعد يوم واحد فقط من حادث مشابه راح ضحيته 3 أشخاص بين قتيل وجريح. وتشهد محافظة إب تصاعداً خطيراً في معدل الحوادث المرورية، وسط تفاقم الانفلات المروري وغياب دور الأجهزة المعنية بضبط وتنظيم حركة السير، لا سيما في ظل سيطرة مليشيا الحوثي التي حوّلت مؤسسات الدولة إلى كيانات شكلية غير فاعلة. ويرى مراقبون أن عدم تنظيم حركة الدراجات النارية، وسوء حالة الطرق، وانعدام إشارات المرور، وانتشار المركبات غير المؤهلة، تمثل العوامل الرئيسة وراء هذا النزيف المتواصل على طرقات المحافظة. ومع كل حادث جديد، يُطرح السؤال ذاته: أين هي السلطة؟ وأين هي معالجات الحوادث اليومية التي تحصد أرواح الشباب بلا رقيب ولا رادع؟ في محافظة غابت عنها الدولة واحتكرتها جماعة انقلابية، تبقى أرواح المواطنين عرضة للضياع تحت عجلات الفوضى، فيما تستمر الحوادث كـ"مجزرة بطيئة" دون محاسبة أو حتى تحذير.

المصدر:صوت المقاومة الجنوبية