الأربعاء - 30 أبريل 2025 - الساعة 07:37 م بتوقيت اليمن ،،،
لكل انسان سيره ذاتيه يتباهى ويتغنى بها فيها شريط من الإنجازات والمواقف التي قام بها والتي كانت السبب الذي اعطاه كل هذا الحب والاحترام ، تختلف هذه السيره الذاتيه من شخص الى آخر قياسا على النجاح ، قد يكتب الله تبارك وتعالى التوفيق في مسيرة البعض بينما يكتفي البعض الآخر بحصد الاماني، ولكن تساءلت كيف تكون عليه السيره الذاتيه للقضاة ؟ فوضعت هذا الموضوع أمام ناظري ، فالقضاة نوعيه خاصه من البشر لايتمتعون بتلك الاطوال الفارعه فمنهم الطويل ومنهم دون ذلك وليس لديهم تلك الأجساد القويه والمكتنزه بالعضلات ولا يتمتعون بقامات رشيقه وان كان موخرا قد فقد القضاة معظم الدهون في أجسادهم وأصبحت عظامهم البارزه تروي نحوا من ضيق حالهم ، يمتاز القضاة باناقه مقبوله وفق أحدث خطوط الموضه المحليه ، يرافق كل قاضي ملف صحي ضخم عامر بالفجائع ،،
القضاء هي المهنه الوحيده التي تجلب لك خليط ماركه من الشر مابين عداوات واشاعات واحيانا اعتداءات ، يجب على القضاة أن يتذوقوا من هذه الكأس مكرهين و من دون أن يبدوا اي اشارة تدل على امتعاضهم ، بل يجب على القضاة أن يكونوا بمقدار معين من الهدوء وضبط النفس وان يكونوا بمقدار ما من الحزم واليقظه ، مهما ماكان القاضي حصيف ومنصف لابد أن يكون له نصيب مقسوم من سوء الظن فالأمور في أعين الناس تقاس من زاويه اخرى ليس لها علاقه بمناقب و عدالة القاضي ،،
القوانين تنصف كل باحث عن العداله طالما واستطاع اثباث مثل هذا الحق المزعوم بالادله الشرعيه بينما القاضي هو الانسان الوحيد الذي لايجد من يرى بعين الإنصاف إلى حاله ولايجد حتى من يكلف نفسه ولو مكرها بسماع معاناته ، فالقاضي هو الضيف الثقيل المهندم الذي يكون بطلا لحفلة اشاعات واسعه تقام على شرفه ، الكل يتسابق وبكل العبارات سواء كانت هذه العبارات لائقه أو لم تكن في نتف شعر القضاة بطريقه قاسيه يندى لها الجبين ، متناسين بأن القضاة هم نخبة المجتمع واصحاب الفضل في الحفاظ على سلامة وسكينة المجتمع ،
الثباث على الحق علامه يمتاز بها القليل من القضاة الذين لم يكتب لهم حظ ونصيب في اهتمام أصحاب المناصب سواء كان أصحاب هذه المناصب من أهل الشمال أو كان أصحاب هذه المناصب من أهل الجنوب ، فأصحاب المناصب و على اختلاف مذاهبهم يمتلكون ذات النظرات لسان حالهم يصدع بانك لازلت على ضلالك القديم ، يظل القرار الصادر عنهم هو ذات القرار وبذات الأسباب والحيثياث وكاني بت اعيش بين أبناء هذه البلاد غريبا لامنسوب من ابنائها ولا محسوب من اعدائها وكفى بالله حسيبا
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد