اخبار وتقارير

السبت - 11 مايو 2024 - الساعة 09:50 م بتوقيت اليمن ،،،

اقترب عيد الاضحى المبارك ولازالت الناس تبحث هنا وهناك عن ريحة المرتب ، فتساءلت هل قررت الحكومه المباركه التضحيه بشعب باعتباره من فصيلة الكباش ؟ فقلت في نفسي أن هذا الموضوع سيجعلنا حتما ندخل في جدال عميق مع هذه الحكومه لمعرفة الحكم الشرعي هل يصح شرعا التضحيه بهذا الشعب ؟ وهل تنطبق الشروط الشرعيه التي يجب أن تتوفر في الاضاحي على هذا الشعب؟ فوجدت نفسي اعمل بعض المقارنات بين الشعب والاضحيه قياسا على الشروط الشرعيه التي يجب توفرها في الاضحيه ؟ من أهم الشروط التي يجب أن تحصل عليه الاضحيه هو خلوها من العيب البائن مثل المريضه والمجنونه والعرجاء والهزيله والعوراء فلو شحدنا البصر قليلا و تمعنا في هذا الشرط فهو حتما لاينطبق على هذا الشعب والذي بنظره واحده تستطيع أن تكتشف أن كل هذه العيوب تعشعش في جسده ، بسبب أن الشعب قد أصبح بفعل الأمر الواقع هزيلا عباره عن جلد بالكاد يخفي ماتحته من العظام قياسا على ماياكله الشعب وبشكل يومي من روائع صانونة الهواء ، كما أن الغالبية العظمى من الشعب لازال مريض يعاني من بداية ظهور جميع انواع الامراض النفسيه المذكوره في كتب علم النفس أو أنه في الطريق الصحيح نحو ظهور الجنون وبشكل رسمي ومؤثق وبشهاده معتمده من مصحة السلام مالم يكن قد ظهر عليه الجنون بالفعل ، ومن هذه الشروط المجروحه واختلف الفقهاء في مقدار الجرح وقالوا بأن الجرح يجب أن يكون عميقا كفايه حتى لايضحى به بغض النظر عن هذا الخلاف اذا شاهدنا الشعب بعين ثاقبه سنجد بأن قلبه المسكين مجروح و بعمق من هذه الحكومه و كذلك قد اصبح هذا الشعب ضرير لايستطيع أن يبصر شيئا من راتبه والذي لازال يبحث عنه رغم زياراته المكوكيه نحو محلات الصرافه ، فمن هذا الباب حتما لايمكن حتى التفكير في التضحيه بالشعب .
الشعب لازال في عيون هذه الحكومه عباره عن كبش يمكن التضحيه به طالما وانه ليس هناك مانع شرعي يحول دون ذلك ، وقد أوضحنا في هذا المقال وبدليل الشرعي بأن الشعب قد دبح سابقا من خلال التلاعب بقيمة العمله الوطنيه فلا يجوز شرعا دبح ذات الاضحيه مرتين.
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه