الأحد - 20 يوليو 2025 - الساعة 09:45 م
الحياة عباره عن مسرح كوميدي مفتوح تجري فيه ألاحداث و على الهواء الطلق شبيه بما يجري في قرية السنافر ، في هذا المسرح نشاهد العديد من الناس الذين يشبهون كثيرا السنافر ، فهناك من يشبه بغضبه سنفور الغضبان وهناك من يشبه بكسله سنفور الكسلان وهناك من يشبه بدكائه سنفور الدكي وهناك من يشبه بمزحه سنفور المازح وهناك من يشبه بشطارته سنفور الشاطر وهناك من يشبه بقوته سنفور القوي وإذا نظرت وتمعنت جيدا فقد ترى من بين هولاء من يشبه الساحر شرشبيل وقد تجد هناك من يشبه خادمه القط هرهور ، لكن مايميز السنافر أنهم طيبون ويعيشون إلى جانب بعضهم البعض بسلام ويتقبلون بعضهم البعض رغم هذه المتناقضات فهي لم تفرق صفهم إنما كانت هي السبب الذي يجمعهم على عكسنا نحن البشر فنحن لانستطيع أن نقبل بعضنا البعض الا على مضض فإن كان شر الساحر شرشبيل موجودا في عالم الخيال ولكن شر البشر أصبح في الواقع اقوى واشد بكثير من شر الساحر شرشبيل لذلك لم افهم يوما الساحر شرشبيل عندما كان يردد في كل لحظه تقريبا أنا اكره السنافر مع أن السنافر طيبون ولم يفعلوا له شي ورغم ذلك كان شر الساحر شرشبيل يتسبب لنا بالضحك والسعاده عندما كنا أطفالا حتى عندما هرمنا لازلنا نتذكر تلك المغامرات ونضحك وبقهقه عاليه فالحياة وقتها كانت بسيطه ولم يكن فيها سوى شرير واحد وهو شرشبيل بينما الان نعيش في غابه كلها على شاكلة شرشبيل وان كان شر شرشبيل يتسبب لنا بضحك ولكن شر هولاء لاينتمي مطلقا إلى عالم الضحك.
تمتلك اللغه العربيه ثروه هائله من المفردات يناهز عددها الخمسه وثلاثون ألف مفرده ، جميعها متاحه لأجل الخير ، يمكن استخدامها في مساعي حميده كرسل السلام من أجل تهدئة وتهيئة الأجواء من أجل الوصول إلى كلمة سواء ترضي الجميع وفي الوقت الذي يبحث الجميع عن حل يخرج علينا من بين الصفوف شرشبيل بوجهه القبيح ليرمي علينا تعويده "اذكرني عند ربك" وكفي بالله حسيبا
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
نسخه مع التحيه
- ايوب طارش
- تمباكي
- مشيخة المطبلين