الأربعاء - 15 مايو 2024 - الساعة 06:24 م
لقد حظيت بذاك الشرف بأن وضعني الله تبارك وتعالى على مدار أكثر من ثلاتين عام في خدمة ميزان العداله ، قضيت كل تلك السنين الطويله من عمري وانا احاول ان ازن الحقوق بدقه مستعينا بذلك الميزان احاول ان اصل الى تلك القناعه اجتهد أغوص في علوم القانون بحثا عن العداله قد اخطئ احيانا وقد اصيب في أحيان اخرى فلست ذاك المعصوم من الخطاء فالخطاء يجري في مجرى الدم
العداله أصبحت هي الشغف الذي تحرك أحداثه حياتي رغم كل ما تحمله هذا العداله من مشقة و تعب ، لم أبالي كثيرا بمقدار ذلك التعب فهذه التعب جزء من الفاتوره التي ندفعها في سبيل أن تكون العداله محل تقدير واحترام ، العداله عمل شاق اخد مني كل ما امتلك من الوقت و اخد على حين غفلة كل ما بجسدي من صحه ، جاهدت بكل ما امتلك من قوه وعزيمه لنصرة المظلوم واعلاء كلمة الحق، ليس رغبة في تحقيق التناء و لا ابحث عن بريق سمعة ممزوجه بالرياء ، من الصعب عليه أن أقول ماذا فعلت و كيف قاسيت وصبرت وأمام كم راس ناشفه و زاجي وقفت ولااستطيع أن ابوح كم مره من دمعي ذرفت عندما شعرت بأني قد اكون أخطأت ، فليس عيبا أن نخطى وليس مكروها أن نبكي ، لم ابحث عمن يشهد لي أو من يكتب عني أو من يطبل بأحرف رنانة مشتقه من اسمي.
قصتي مع العداله عبارة عن حكايه يحاول الظالمون أن يطمسوا بشكل أو باخر صفحاتها ، اعلم بان كل انسان يجتهد بحسب مايمتلك من قدرات في كتابة ارثه كيفما يشاء و باي لغه شاء ، سواء اختار كلمات هذا الإرث بمهاره أو غابت عنه تلك المهاره في اختيار كلماتها فالارث يبقى هو تلك الريحه التي يفوح عبقها بغض النظر أن كانت تلك الريحه طيبه أو كانت تلك الريحه كريهه فهي تلك الريحه التي تفوح عنك .
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه