الأربعاء - 09 أكتوبر 2024 - الساعة 02:04 م
نحن أمام زمن وواقع عجيب انقلبت فيها المبادى رأسا على عقب فقد اصبح الحرام محمودا والحلال منبودا واصبحت الأخلاق مكروهة والسفه مقبولا فصار لساننا يتفوه قباحة وصارت الكلمات القبيحه مشروعه ليس هناك قانون صارم يحكم أفواهنا ولا اخلاق تجعل أحوالنا مستوره،
أصبح العري ثقافة وتطور واصبح الستر في العالم مرفوضا واصبح فقيه الدين يتحدث عن غزوة و كل اذان القوم بالاغاني مشغوله حالها كحال كل بلاد المسلمين بعد أن اصبحت حالها هباء منتورا وكل جميلا أصبح الناس تكرهه وكل قبيح تجد له في صدور الناس قبولا وصاحب المال أصبح سيد قومه واصبح المال صنم القوم معبودا من أجل المال قد نفعل كل فعل لن تجد له في قواعد اللغه نظيرا
أصبح الغنى نعمة ومكرمة واصبح الفقير عبدا محظورا واصبح الكذب أية الصادق عندهم واصبح الصادق عند القوم كذابا ممقوتا واصبح صاحب الاخلاق ينفر منه القوم كلهم وكان عقله قد اصبح بين يدي الجن مملوكا وصاحب السوء يضرب به المثل ويصبح عند القوم نديما ووجيها،
لقد انتصر علينا الغرب في حرب التكنولوجيا الحرب التي لم نخضها إبدا واصبحنا من أشد ضحاياها تضررا باله صغيره لا يزيد طولها عن بضعة سنتيمترات استطاعت هذه الاله خلال عقد من الزمان أن تفعل مالم تستطع أن تفعله الجيوش النظاميه بكل أسلحتها النوعيه والمتطوره ، لقد أزال هذا الهاتف النقال بكبسة زر كل قيمنا وعبث باخلاقنا و انشاء لنا قواعد وقيم جديده لانعرف حتى كيف تسللت الينا لقد تهنا تحت بريق الحضاره الغربيه التي ألقت تعويدة على أبصارنا فصرنا نرى الأمور بشكل معكوس تماما لقد سلب هذا الجوال على حين غفلة منا رجاحة عقولنا وذماثة أخلاقنا اصبحنا تحت مظلته عباره عن مجتمع مادي نعبد الاموال وان كنا لا نسجد لها علنا وتحكمنا الأموال رغم أننا لم نرفع لها رأية أبدا ، لم أكن أتصور بأن جهازا صغيرا مثل الهاتف النقال يستطيع أن يقوم بعمل وثاتير بهذا الحجم لاتستطيع حتى القنابل النوويه القيام به،،
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه