الإثنين - 01 ديسمبر 2025 - الساعة 08:07 م بتوقيت اليمن ،،،
الرؤية الجنوبية/ متابعات
تشهد الساحة الجنوبية تحولات مفصلية، بعد إعلان عدد من القيادات السياسية والعسكرية الجنوبية البارزة، من داخل وخارج الحكومة، انضمامها العلني والفعلي للمشروع الوطني الجنوبي بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ومساندتها لمطالب شعب الجنوب في استعادة دولته كاملة السيادة.
مصادر سياسية مطلعة أكدت أن قيادات من العيار الثقيل كانت تشغل مواقع رفيعة في الحكومات المتعاقبة، وتُعرف بثقلها السياسي والعسكري، أرسلت رسائل واضحة إلى القيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، معلنةً موقفها الثابت والداعم لخيار الشعب الجنوبي في استعادة دولته، باعتباره السبيل الوحيد للخروج من دوامة الصراع والانهيار.
وشهدت احتفالات ذكرى عيد الاستقلال المجيد، التي أُقيمت في الداخل والخارج، مشاركة فاعلة وعلنية لتلك القيادات، وظهور منشورات ومقالات عبّرت عن مواقف حاسمة تجاه قضايا الجنوب، داعيةً إلى الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي ومشروعه التحرري الوطني.
المصادر أكدت أن هناك تقارباً متزايداً بين تلك القيادات والمجلس الانتقالي، وأن خطوات عملية بدأت لترتيب أدوار سياسية ودبلوماسية وعسكرية لبعض تلك الشخصيات في إطار العمل الجنوبي الموحد، في ظل قناعة واسعة بأن ما يُسمى بـ((الوحدة اليمنية )) قد سقطت فعلياً، ولم تعد قابلة للعودة.
الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، الذي سبق وأن أكد في خطاباته بأن (الجنوب يتسع لجميع أبنائه)، و (أننا سنذهب حتى لمن لم يأتِ إلينا) ، يقود اليوم مشروعاً وطنياً مفتوحاً يحتضن جميع الطاقات الجنوبية دون استثناء، ويعيد رسم ملامح المستقبل الجنوبي على قاعدة التوافق والشراكة والهوية الوطنية الجامعة.
المراقبون يرون في هذه الانضمامات مؤشراً على تصاعد زخم المشروع الجنوبي وتزايد الدعم الإقليمي والدولي له، في ظل إدراك المجتمع الدولي بأن الجنوب هو الطرف الأكثر استقراراً، وصاحب الأرض، والضامن الوحيد لأي حل شامل ومستدام في اليمن والمنطقة.