الإثنين - 08 سبتمبر 2025 - الساعة 10:10 م بتوقيت اليمن ،،،
الرؤية الجنوبية/ متابعات
ودعت محافظة الضالع شهيدًا جديدًا ينضم إلى قائمة الشرف الجنوبية الذين يضحون بأرواحهم ليحيا الجنوب آمنًا ومستقرًا ويدحر قوى الشر والإرهاب.
في التفاصيل، شيّعت محافظة الضالع، الشهيد خالد عبدالغني علي الحيدري، أحد أبطال اللواء الأول صاعقة، الذي ارتقى شهيدًا أثناء أدائه واجبه الوطني في جبهات شمال غرب الضالع، دفاعًا عن الأرض والعرض والسيادة الجنوبية.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى النصر بمدينة الضالع، وسط حضور جماهيري واسع ومشاركة قيادات عسكرية واجتماعية بارزة، يتقدّمهم مستشار قائد اللواء الأول صاعقة قاسم سعيد بن سعيد، وعدد من الضباط والجنود والشخصيات الاجتماعية من مختلف مناطق مديرية الحصين.
وبأجواء خاشعة وهيبة عسكرية وشعبية، نُقل جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه في منطقة خلة بمديرية الحصين.
وأُديت الصلاة على جثمان الشهيد قبل أن يُوارى الثرى، فيما ردد المشيعون التكبيرات والهتافات التي تمجّد بطولاته وتضحياته في سبيل الجنوب.
وخلال مراسم التشييع، عبّرت أسرة الشهيد ورفاقه عن اعتزازهم بما قدمه من تضحيات جسام، مؤكدين أن استشهاده يُعد وسام شرف على صدور كل أبناء الجنوب، وأنه سيظل رمزًا خالدًا للتضحية والإخلاص.
من جانبها، تقدّمت قيادة اللواء الأول صاعقة بأحر التعازي وصادق المواساة إلى أسرة الشهيد وذويه.
وأكدت قيادة اللواء، مؤكدة أن دماء الأبطال أمثال خالد الحيدري ستظل عهدًا متجدّدًا لمواصلة درب النضال حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب في الحرية واستعادة الدولة المنشودة.
في كل مناسبة لتشييع الشهداء، يتجدد المشهد الوطني الجامع الذي يجسد ثقافة الوفاء للشهداء ويؤكد أن دماءهم الطاهرة لم ولن تذهب هدرًا.
فالأعلام الجنوبية التي تُرفع والهتافات المنددة بالإرهاب وتجديد الولاء والتأييد والتفويض للمجلس الانتقالي والقوات المسلحة تشكل مشهدًا يعزز من وحدة الصف ويجدد العهد على الاستمرار في مسيرة النضال حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية.
وتبرز صور التضامن الشعبي ومظاهر الحزن الممتزجة بالفخر، بأنَّ الشهادة باتت عنوانًا راسخًا في وعي أبناء الجنوب، وأن الأجيال الجديدة تتربى على معاني البطولة والصمود.
كما أن هذه المناسبات تحوّلت إلى محطات لإبراز التلاحم الجنوبي، حيث تخرج الحشود في صورة تعكس وحدة الموقف الشعبي والسياسي ضد الإرهاب وكل من يحاول إعادة الجنوب إلى مربعات الفوضى.
وبقدر ما يحمل التشييع من مشاعر الأسى لفقدان خيرة الرجال، فإنه يحمل أيضًا إصرارًا مضاعفًا على المضي قدماً في معركة دحر الإرهاب.
فالرسالة الواضحة التي يبعثها أبناء الجنوب من كل جنازة هي أن التضحيات لن تزيدهم إلا ثباتًا، وأن درب الشهداء سيظل منارة ترشد المسيرة نحو استعادة الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في مستقبل آمن ومستقر.
المصدر/ المشهد العربي