اخبار وتقارير

الخميس - 14 أغسطس 2025 - الساعة 09:09 م بتوقيت اليمن ،،،

الرؤية الجنوبية/ متابعات

في ظل التحديات السياسية والاقتصادية المتصاعدة في اليمن، تقود كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة تحركات دبلوماسية مكثفة لتقريب وجهات النظر وتعزيز التنسيق بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني والعسكري في البلاد.

وأفادت مصادر دبلوماسية غربية بأن هذه التحركات تأتي ضمن إطار اللجنة الرباعية الدولية المعنية باليمن، والتي تضم السعودية، الإمارات، الولايات المتحدة، وبريطانيا. وتركزت المشاورات الأخيرة على توحيد الجهود لدفع عجلة الإصلاحات الاقتصادية في المناطق المحررة، وتعزيز المؤسسات الحكومية وعدم فرض اي واقع اخر على الأرض عسكريا من قبل اي جهة، ومواصلة دعم المسار السياسي بالتنسيق مع الأمم المتحدة.

وأكدت المصادر أن واشنطن ولندن تعملان على تجاوز أي تباينات بين الشريكين الخليجيين، لضمان توافق الموقف الإقليمي تجاه اليمن، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الحرجة التي تمر بها البلاد، وضرورة دعم إجراءات البنك المركزي والحكومة اليمنية في عدن.

وأشارت التقارير إلى أن هناك توافقًا مبدئيًا بين الرياض وأبوظبي حول دعم الاستقرار في الجنوب، وإعادة ترتيب أولويات المرحلة المقبلة، بما يضمن تحسين معيشة المواطنين، ومنع أي انهيار اقتصادي، وتهيئة الأجواء لتسوية سياسية شاملة.

وقد لعب دور كبير في التقارب سفيرا بريطانيا وأمريكا في اليمن، بالإضافة إلى فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات، والذي يُعتبر مقربًا من الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد.

وتأتي هذه الجهود في وقت حساس تمر به اليمن، مما يجعل التنسيق بين السعودية والإمارات أمرًا حاسمًا لدعم الاستقرار في البلاد والمنطقة بشكل عام.