الخميس - 12 يونيو 2025 - الساعة 10:17 م بتوقيت اليمن ،،،
الرؤية الجنوبية/ متابعات
في زمنٍ اختلطت فيه الأصوات، وانقلبت فيه المعايير، وصار الخائن يُصفّق له، والمُدافع يُرشق بالحجارة، يخرج الحزام الأمني بقيادة العميد محسن عبدالله الوالي مرفوع الرأس، مضمّخًا بعرق الجند الصادقين، وأثر خطاهم في الميدان، لا في مقاعد التنظير.
أينما حلّ رجال الحزام، حلّ الأمنُ بعد الغياب، وسكنت القلوب بعد الفزع، وسكتت البنادق بعد أن ضجّت الأرواح من وابل الفوضى.
إنّ المناطق التي يباشرها الحزام الأمني اليوم، تشهد استقرارًا غير مسبوق، وأمنًا لا يُرى إلا في جمهوريات مستقرة بعيدة عن دوامات الفتن.
فهل يُعقل أن تكون المكافأة لمن شيّد هذا الصرح الأمني، أن يُرمى بالكذب والبهتان، ويُحارب من قِبل شُذاذ الآفاق وأذناب المشاريع المشبوهة؟ لقد اجتمع على الحزام الأمني المغرضون، والإرهابيون، وخوارج العصر، وأدعياء الوطنية، وهم جميعًا لا يربطهم رابط إلا كراهية الانضباط، وعداوة النظام، وحقدهم على من أوقف زحفهم نحو العبث.
كيف لا، وهو الذي كسر شوكة الإرهابيين في معاقلهم، وقطع دابر المهربين في أوكارهم، وجعل الفوضى تئنّ وتختنق في جحورها؟ نقولها بملء الفم وبصوت الرجال الأحرار: الحزام الأمني بقيادة العميد محسن عبدالله الوالي ليس مجرد تشكيل عسكري، بل هو مشروع حياة، وبوابة أمان، ودرع الجنوب الباسل.
من أراد زعزعته، فقد أراد عودة التفجيرات والاغتيالات وقطع الطرقات. ومن طعن فيه، فقد طعن في الأمن ذاته، وسعى لتمزيق البلاد بين مخالب الخوف ومخالب الطامعين.
وليعلم الجميع: إنّ الهجوم على الحزام الأمني ليس عابرًا ولا بريئًا، بل هو جزء من حملة منظمة تنفثها أبواق الإخوان، وتحركها أموال الفساد، ويدفعها حقد الطامعين في إسقاط نموذج الجنوب الآمن، لتعود عدن ومدننا الحبيبة إلى عهد القلق والدم. لكن خاب فألهم، وساءت نواياهم.
فرجال الحزام قد عقدوا العزم، وأقسموا بالله أن لا يُسلّموا أمن الوطن لثائرٍ موتور، أو حاقد مأجور، أو خارجيّ مخذول. `
ونؤكد هنا:`
الخطأ وارد في كل تشكيل أمني، ولكنّ ما يُميز الحزام الأمني أنه وحدة مثالية، لا تتستر على المخطئ، وتخضع للقضاء، وتُحاسب كل من يخلّ بشرف الانضباط، ولو كان في أعلى الرتب.
وهذا ما جعلها تحوز ثقة الشعب، وتُربك المتربصين، وتُحبط مخططات المندسين.* ختامًا، نقول لكل من تسوّل له نفسه أن يطعن في الحزام الأمني: أطلقوا أبواقكم، وانفثوا سمومكم، فإن الجبال لا تهتزّ بصراخ الأقزام.
والتاريخ سيذكر من ثبت، ومن خان، ومن سعى لحماية دماء الأبرياء، ومن فرش الأرض للأعداء.