اخبار وتقارير

الأحد - 11 مايو 2025 - الساعة 12:04 ص بتوقيت اليمن ،،،

الرؤية الجنوبية/ خاص
شهدت مدينة عدن موجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية، يقودها هذه المرة نساء المدينة اللاتي تجمّعن في ساحة العروض بمديرية خور مكسر للتعبير عن غضبهن واستيائهن العميق من التدهور المستمر في الخدمات الأساسية والأوضاع المعيشية المتفاقمة.
وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية استجابة لدعوات واسعة انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث دعت ناشطات نساء عدن للخروج والمطالبة بحقوقهن الأساسية.

وقد رفعت المحتجات لافتات تشدد على ضرورة التحرك العاجل لوقف الانهيار الاقتصادي وتوفير الخدمات الضرورية، وعلى رأسها الكهرباء، بالإضافة إلى معالجة التدهور الحاد في قيمة العملة المحلية.
يأتي هذا التحرك الشعبي في ظل أزمة كهرباء حادة تعصف بالعاصمة عدن وارتفاع غير مسبوق في الأسعار، مما يزيد من معاناة السكان.
ويرى مراقبون أن هذه الأزمات المتلاحقة في الخدمات الأساسية والاقتصاد تمثل جزءًا من استراتيجية تتبعها قوى معينة بهدف إضعاف إرادة الجنوبيين والنيل من مشروعهم التحرري بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.

فبعد فشل هذه القوى في تحقيق أهدافها عبر المواجهات العسكرية والسياسية، لجأت إلى استغلال الأوضاع المعيشية الصعبة كورقة ضغط.
وتشمل هذه الاستراتيجية الممنهجة خلق أزمات في قطاعات حيوية مثل الكهرباء والمياه والوقود والرواتب، بالإضافة إلى التلاعب بسعر صرف العملة المحلية.

وتهدف هذه التكتيكات إلى الضغط على المجلس الانتقالي لتقديم تنازلات سياسية تتعلق بمطالبه في استعادة الدولة الجنوبية وفك الارتباط، واستغلال موارد الجنوب في أي مفاوضات مستقبلية دون موافقة ممثلي الشعب الجنوبي.

كما يُضاف إلى ذلك محاولات مستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب عبر تحريك الجماعات الإرهابية.
ويُنظر إلى هذه الأزمات المتصاعدة على أنها أدوات ابتزاز تهدف إلى إجبار المجلس الانتقالي على تقديم تنازلات في مطالبه الوطنية.