كتابات وآراء


الثلاثاء - 29 أبريل 2025 - الساعة 09:21 م

كُتب بواسطة : القاضي عبدالناصر سنيد - ارشيف الكاتب


الثباث على الظلم فضيله مثل هذه الكلمات أصبحت تعبر بصدق عن صفحات مؤلمه ومشرقه من حياتي بعد أن أصبح الثباث على الظلم لحظه فارقه من أعظم لحظات العناء التي عشتها في حياتي ، فقد عشت في زمان اصبح الحق فيه ضعيفا والظلم فيه عظيما وانا بينهما عبارة عن كلمات تتوسد العرائض في حضرة ملف يحاصره الغبار من كل الجوانب ، يحمل بين تناياه حكاية انسان أصر على الثباث على الحق في زمن تم التلاعب فيه بالمبادئ والقيم ، وان كنت لازلت اتامل واتغنى بالمثل الشعبي القائل دوام الحال من المحال ولكن وجدت كلمات هذا المثل وقد أصبحت عبارة عن كلمات جوفاء لا تعبر عن الحقيقه ولاتمت إلى الواقع بصله ، فالحال باق كما هو بعد أن أصبح الثباث على الظلم قانون ونصوص وسلوك علينا القبول به ، لست غاضبا ممن سن مثل هكذا قوانين لاني اعلم يقينا أن في هذا الأمر حكمة و غايه
لست سعيدا بالحال الذي أصبحت عليه ولكني راض عن نفسي فأنا ممتن لله تبارك وتعالى على ما أنعم به عليه من نعمة القناعه والصبر لأن القبول بالواقع وان كان مجحفا ليس بالأمر السهل ، يجب أن تتحلى بالكثير لتكون رجلا فلا يتذوق طعم المراره الا الرجال.
حياة الشقاء فيها متعه وتضحيه فيها ايام جميله تعيشها في رحاب العلم تتعلم وتصنع من الفشل خطوه نحو النجاح فأنا لست مثاليا كما يعتقد البعض فأنا ملئ بالعيوب حتى أخمص قدميه ولكني احرص بشده على أن لا يرى الآخرين عيوبي ، احاول ان اجعل من خبرتي وعرقي مفردات اكتبها لكي تضئ طريق النجاح لغيري ، لأن المعاناة هي نار لايحتمل لهيبها أحد فهي الجدوه التي تشعل الشغف و تجلب الابداع ، قد تكون المعاناه مؤلمه واحيانا محبطه ولكنها قصه تستحق أن نسمعها وان نتأمل بصمت في أحداثها فالقصص قد تحمل لنا الكثير من الدروس الذي يجب علينا الاستفاده منها لتغير بوصلة حياتنا نحو الاتجاه الأفضل.
قد اكون قد أصبحت عبارة عن رقم في ملف ياخد مجلسه بهدوء بين الملفات المهترئه ولكن من بين كل هذا الغبار لازلت اصدع بصوتي ولازلت اروي فصول قصتي فإن وأدوا في السر طموحي ودفنوا في الثرى احلامي واغلقوا كل أبوابهم بوجهي فاني إلى الله اشكوا بثي و حزني وهمي وانعى إلى الله ضعفي واضع في الله املي يامن بيديك امري ....
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد