كتابات وآراء


الأربعاء - 07 مايو 2025 - الساعة 03:17 م

كُتب بواسطة : القاضي عبدالناصر سنيد - ارشيف الكاتب


حكومتنا الموفره أظهرت اهتمام غير طبيعي بعلوم الفيزياء ، بصراحه كل هذا الاهتمام قد جاء من أجل إسعاد هذا المواطن البسيط ، لأجل عين هذا المواطن تم تعديل جدول مندلييف الذي أضافت له حكومتنا الذكيه عنصر جديد حتى مندليف بنفسه لم يهتدي إليه وهو الراتب فجميع العناصر الذي ذكرها مندلييف في الجدول المشهور توجد لها اوزان ذريه الا هذا العنصر الراتب بعد أن أصبح هذا الراتب خفيف ومن دون أي وزن أو رعب نووي يجعله مهابا في الأسواق فالحكومه وبعد دراسات وتجارب يشيب لها الرضيع استطاعت أن تجد العنصر الجديد “الراتب” الذي لا يحمل ثقلا ولا وزنا ذريا ، شخصيا لم اتوقع من وزراء هذه الحكومه هطول مثل هذه العلوم على عقولهم والتي سلبت منا لقمة عيشنا وبدون أن تشرح لنا ماذا اقترفنا لندوق كل تلك الأهوال،؟ فنحن شعب بسيط مسالم تظل أمانينا بسيطه تدور حول الراتب والخدمات لم نطالب هذه الحكومه مطلقا بأن تكون الكهرباء على مدار الساعه لنقلق راحة هذه الحكومه ولم نطالب هذه الحكومه مطلقا بأن تصب الحنفيه في بيوتنا ساعتين ماء وساعتين عسل لنستغل كرم هذه الحكومه ولم نطالب هذه الحكومه بدفع الرواتب و بالدولار أو حتى بالعملات المشفره حتى لانرهق ميزانية هذه الحكومه ، إنما طالبنا براتب يستر عوراتنا وكهرباء تساعدنا على تحمل حرارة هذا الصيف وشربة ماء تعتقنا من الضماء.
لسنا بحاجه الى برامج اقتصاديه عملاقه تكتب على الورق ويتم الاعلان عنها في مختلف الصحف مع افراد تلك الصفحات لشرح خيرات تلك المشاريع ومردودها الكبير على الاقتصاد الوطني ولسنا بحاجه الى تلك المناسبات للاحتفال بها ، فيكفينا أننا نحتفل كل يوم بغياب الغداء النوعي عن بيوتنا وأننا بتنا نعجز عن توفير الحد الأدنى من احتياجات أسرنا.
كل شي في هذه البلاد أصبح معطلا حتى نحن صارت احوالنا معطله صرنا نتسمر أمام مواقع التواصل الاجتماعي في انتظار مواعيد هطول نوافير المياه ومواعيد هبوب التيار الكهربائي. لنشكر الله تبارك وتعالى على نعمة وجود مثل هذه الحكومه والتي تضيع يوميا ساعتين من وقتها الثمين من أجل رعاية مصالحنا داعيا في الوقت ذاته كل أبناء الشعب الى أن نداوم بصبر على قراءة المعوذات خوفا أن يصيب العين هذه الحكومه .
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد