الخميس - 15 مايو 2025 - الساعة 07:21 م
العلم له نواميس سواء تعلقت تلك النواميس بطرق تحصيل هذا العلم أو نوعية الاجتهاد المطلوب من الطلاب في تحصيل مثل هذه العلم ، هذه النواميس ليس لها قانون يضبط إيقاعها ولكن لها علامات يمكن قرائتها بسهوله قياسا على شغف الطالب واجتهاده ، فتساءلت هل جامعاتنا تحترم مثل هذه النواميس؟ أو أن جامعاتنا تسير على البركه ودعاء الوالدين على اعتبار أن الناجحين في جامعاتنا ليس عليهم اي أعباء خاصه ليكونوا مجتهدين ، فهم علماء بالفطره وما المؤهل الجامعي الا تأكيد وثوتيق لهذا التفوق ،،
حال التعليم في بلادنا من حال البلاد على الرغم من أن بلادنا تمتلك قوانين صيغت بأحرف من ذهب الا أن من يطبقون تلك القوانين لايفهمون تلك النصوص الا وفقا لمزاجهم ، فالقوانين الخاصه بالتعليم سواء كان هذا التعليم أساسيا أو جامعيا تنظم عملية التحصيل العلمي بشكل الذي يفترض أن تمتلئ بلادنا بالعلماء ولكن سوء قراءة ومعرفة النصوص أدى إلى أن تمتلئ بلادنا عن بكرة أبيها بحملة الشهادات الجامعيه على مختلف أنواعها بينما العقول الذي دخلت الجامعه يوما غادرت بعد التخرج بذات المعرفه التي دخلت بها الجامعه ، مثل هذا الأمر يحتاج إلى مراجعه شامله لقوانين وأنظمة التعليم من قبل المختصين في بلادنا لأن مايحدث عباره عن قنبله موقوته ستكون لها تداعيات مؤلمه على مستقبل البلاد ،،
وقفت رافعا قبعتي أمام موقف حدث في ستينات القرن الماضي يدعوا إلى التفكير و التأمل ، يعود ذلك عندما تذمر أساتذة جامعة أسيوط في دولة مصر الشقيقه وطالبوا رئيس الجامعه وكان حينها الاستاد الدكتور سليمان حزين في اجتماع علني عقد بأحد مباني الجامعه ببناء سور خارجي يحمي ويحفظ مبنى جامعة اسيوط من مرور العربجيه " عربات الحمير " والذي كانت تمر من خلال مباني الجامعه وبشكل يومي و ما كان من رئيس جامعة أسيوط وكان رجلا بليغا أن جاء برد يمكن اعتبار مثل هذا الرد نصيحه ذهبيه وعظه و درس مجاني لكل الاساتذه والطلاب عندما قال بكلمات معدودات مش مهم ان الحمير تمر من خلال مباني الجامعه ولكن المهم أن الحمير ماتخرجش من الجامعه بشهاده جامعيه،،
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد