الثلاثاء - 13 مايو 2025 - الساعة 12:46 ص
كيف يتم صناعة المفردات؟ هل هناك من يتولى فعلا صناعة المفردات ؟ وماهي المواد التي تدخل في عملية صناعة المفردات ؟ وهل هناك مؤسسات تعني بمراقبة جودة صناعة المفردات ؟ وماهي إليات مراقبة جودة المفردات هل هي إليات صارمه تقيس جودة المفردات قياسا على بلاغة وحصافة الكاتب ؟أو أن إليات مراقبة جودة المفردات هي اليات مرنه تقيس جودة المفردات قياسا على وسامة وشهرة الكاتب؟ وهل تمنح تلك المؤسسات شهادات الجوده في صناعة المفردات على غرار شهادات الايزوا ؟
هذه الاسئله و مثيلاثها لازالت تدغدغ وتحير عقول الأدباء ، فقلت لماذا لا اقترب ولو قليلا من هذه المفردات لاتعرف عليها عن كثب ، أتحسس إلى ماهيه عليه تلك المفردات في محاوله إلى الدخول الى عالم المفردات ولو من باب التأمل.
نظرت بسكون تام إلى تلك المفردات ، و هي تطير في عنان السماء مثل أسراب النحل وهي تنتقل بين العقول تبحت عن غايتها ، في هذا العقل أو ذاك ، تحمل في تناياها عالم من الغموض والخيال تجعلك طوعا أو كرها تغوص في بحر اللغه تبحث في فنائها العميق عن جواهر المفردات وانت في ذاك المشهد بين امواج من النحو و امواج من القواعد تطالع بعمق هذه الجواهر تجتهد في الاقتراب منها وفي معرفة اسرار هذه المفردات وعمق المعاني في حروفها فحرف واحد من هذه المفردات يمكن ان يحدث الفرق في المعنى لتصنع من هذه المفردات قصتك.
المفردات تحمل الينا عالم جميل من الخيال والإبداع فهي بضعه من مشاعرنا تشئ بكل ماتخفيه قلوبنا من فرحه والم ، المفردات تبحت في عقولنا عن الحكمة ، تنادي على افكارنا بعزيمه ، تبحث فينا عن الخيال تصطف أمامنا في صفوف فريده تدعونا إلى عالم جديد لتوقد فينا كل نيران الشغف والإبداع .
ليس للمفردات وجوه متعدده ولا مواقف متناقضه مثل البشر ولا تحمل المفردات سوى معنى لغوي واحد ، ليس لدينا تلك القدرات على مقاومة سحرها ، وليس لدينا تلك الحصانه التي تحمينا من الافتتان بها ، وليس لدينا أي تعويده أو حرز يقينا من الوقوع في حبها ، فهي لساني الذي اتكلم به ووجهي الذي يعرفوني به ......
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
