اخبار وتقارير

الثلاثاء - 27 مايو 2025 - الساعة 10:51 ص بتوقيت اليمن ،،،

كشفت مصادر تربوية في العاصمة المحتلة صنعاء عن تصعيد خطير تقوده مليشيا الحوثي، يتمثل في استغلال أكثر من 150 مدرسة ومسجداً لاستقطاب آلاف الفتيات إلى معسكرات صيفية تحولت إلى منصات للتعبئة العقائدية والتجنيد ضمن التشكيل العسكري النسائي المعروف بـ"الزينبيات".

وأكدت المصادر لصحيفة الشرق الأوسط أن الجماعة المدعومة من إيران بدأت تنفيذ خطة منظمة لتجنيد الفتيات، تحت غطاء الأنشطة الصيفية، من خلال تشكيل فرق نسائية تحت مسمى "الدعم والإسناد" تستهدف طالبات المرحلتين الإعدادية والثانوية، وتخضعهن لتدريبات على استخدام السلاح ومحاضرات تمجّد القتال والطاعة العمياء لزعيم الجماعة.


وتتولى قياديات بارزات في كتائب الزينبيات، مثل ابتسام المحطوري وسعاد الكحلاني وحنان الشامي، الإشراف المباشر على عمليات التجنيد، بينما تتكفل فرق الترويج بتقديم وعود زائفة للفتيات تشمل جوائز وسلال غذائية وتحسين درجات الامتحانات مقابل الانضمام والتفاعل.


وبحسب التقديرات، التحقت نحو 16 ألف طالبة في صنعاء وحدها بهذه المخيمات، بينما تسعى الميليشيا للوصول إلى أكثر من 100 ألف فتاة في مناطق سيطرتها، مستغلة حاجة الأسر الفقيرة ووضع التعليم المنهار.


تحذيرات تربوية أطلقتها أصوات في صنعاء أكدت أن ما يحدث تجاوز حدود النشاط الصيفي إلى مشروع لتجنيد النساء وإعادة تشكيل المجتمع على أسس طائفية وعسكرية تخدم أجندات الجماعة. وأكد التربويون أن أولياء الأمور باتوا يواجهون ضغوطاً متزايدة لإرسال بناتهم إلى معسكرات تستبدل التعليم بالتلقين، والانتماء الوطني بالولاء للمرجعية الخمينية.


وتحدثت طالبتان للصحيفة عن تجربتهما المؤلمة داخل المراكز الحوثية، حيث أجبرتا على الاستماع لخطب زعيم الجماعة، وترديد "الصرخة" الطائفية، والتبرع للميليشيا، في ظل غياب تام لأي محتوى تعليمي أو تنموي حقيقي.


في ظل صمت دولي مخزٍ، تتصاعد المخاوف من تحويل آلاف الفتيات إلى أدوات قمع جديدة بيد الجماعة، في وقت تواصل فيه ميليشيا الحوثي تفخيخ مستقبل اليمنيين جيلاً بعد جيل، بالجهل والتطرف والعسكرة.

المصدر:صوت المقاومة الجنوبية