اخبار وتقارير

الأحد - 25 مايو 2025 - الساعة 11:24 م بتوقيت اليمن ،،،

حزنت نوعا ما وانا أطالع مقال لفضيلة القاضي رواء مجاهد حول مصطلح عرب 48 هذا المصطلح وان كان يطلق على سبيل التهكم على شريحه واسعه من أبناء الشمال و الذين جائوا إلى مدينة عدن في اربعينيات القرن الماضي واضافوا إلى الإرث الثقافي لمدينة عدن الكثير ، لااعير اي اهتمام أو التفات لمثل هكذا مصطلحات لاعتقادي بأن مدينة عدن هي مدينه ساحليه ثمتل حاله نادره من التقاء وتنوع الثقافات .
مدينة عدن هي مدينة المحبه و السلام والتي فتحت ذراعيها لمن جاء إليها سواء من أبناء الجنوب أو من أبناء الشمال بل وسعت ذراعيها لتشمل بعض الجاليات من الهند والصومال فالكل في هذه المدينه عدني بامتياز بغض النظر عن المنطقه الذي جاء منها سواء جاء من لحج أو من يافع أو من الضالع أو من حضرموت او من أبين أو من شبوه أو من تعز أو من صنعاء فقد تركوا كل مايخص المناطق الذي جائوا منها في مناطقهم واصبحوا من أهل عدن .
أنا من أبناء مدينة عدن ولدت وتربيت فيها رغم أن جذوري تعود إلى مدينة بيحان ولكن شاء الله تبارك وتعالى أن احيا في مدينة عدن اعيش على إيقاع فرحها واذرف الدموع لحزنها ورغم ذلك لازالت السلطات الحكيمه في بلادي تتمسك بمبداء أن العرق دساس لذلك تعتقد بأن جذوري ربما تعود إلى كردستان بعد أن تعرضت للتهميش طوال حياتي المهنيه إبان نظام علي عبدالله صالح البائد وتم تجاهل مااحمله من مؤهلات اكاديميه على اعتبار باني جنوبي الهوى والانتماء ولا انتمي إلى الهضبه المقدسه و لا اضاهي أصحاب الهضبه المقدسه نسبا وجاها ولا انتمي حتما الى قبائل الهضبه المقدسه و لا اجيد رقصة البرع مثلهم ، فأنا وفقا لثراثهم العميق عبارة عن واحد من لفاليف قدموا من الهند والصومال واختلطوا مع بعض المهمشين في مدينة عدن لايمكن لهم باي حال أن يزاحموا أبناء الهضبه المقدسه على المناصب ، في ذاك الوقت اختار الكثير أن ينائ بالنفس أمام مثل هكذا ممارسات ومن ضمن هولاء فضيلة القاضي رواء مجاهد والذي لم نسمع لها في ذاك الزمان همسا أو رجزا.
مااشبه الليله بالبارحه ولكن الأمور الان اختلفت فقد اقتربت من مقبرة القطيع بفعل عامل السن ولاادري متى احل ضيفا على أهلها ، وفي هذا السن لست بحاجه الى المناصب فالمناصب هي خدمه عامه تشرفت على مدار أكثر من ثلاثه عقود على تقديمها بشرف والتزام ولم أكن أسعى في حياتي لإرضاء فلان أو علان إنما كنت ابحث عن رضى الله تبارك وتعالى في عملي .
بدأت ابحث بعمق عن الجذور الذي انتمي إليها فقد تكون السلطات قد تصرفت بناء على وجود فرع كردي اجذب على قولة اخوتنا السوريين نبت عن طريق الخطأ بين الجذور التي اتيت منها ما تسبب لي و من دون قصد ببعض المشاكل المهنيه وجعلني احيا في بلاد لا ادري في اي أتجاه تشير إليها بوصلتي ، فضيلة القاضي رواء اليوم لسنا بحاجه الى فتح مثل هذه الملفات والتي تتحدث عن شرف الانتماء أو التباهي بشرف الانتماء إلى عرب 48 فشرف الانتماء إلى إخوة الإسلام يعلوا ويسموا فوق كل شرف وكفى بالله حسيبا
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد