اخبار وتقارير

الأربعاء - 21 مايو 2025 - الساعة 12:33 م بتوقيت اليمن ،،،

أكد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أن مشروع استعادة الدولة الجنوبية بات أقرب من أي وقت مضى، مشددًا على أن الشعب الجنوبي ماضٍ بثقة نحو تحقيق تطلعاته في دولة مستقلة ذات سيادة، مهما كانت التحديات. وقال بن بريك، في كلمة له بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لإعلان فك الارتباط، إن يوم الحادي والعشرين من مايو شكّل محطة تاريخية فارقة، عبّر فيها شعب الجنوب عن رفضه للهيمنة والتبعية، وقراره الحاسم بالسير نحو تقرير المصير واستعادة دولته بحدود ما قبل 1990م. وأوضح أن “فك الارتباط لم يكن لحظة انفعال عابر، بل لحظة وعي وطني عميق جاءت نتيجة تجربة مريرة من التهميش والإقصاء”، مؤكدًا أن نضال الجنوبيين خلال العقود الثلاثة الماضية، وتضحياتهم الكبيرة، أثبتت أن حلم الدولة لم يكن نزوة، بل حق أصيل لا تراجع عنه. وفي سياق حديثه، شدد بن بريك على أهمية المجلس الانتقالي الجنوبي كإطار سياسي جامع لقضية الجنوب، منوهاً بأن تأسيس المجلس برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي مثّل نقلة نوعية في مسار القضية الجنوبية، وأعطى صوت الجنوب مكانة سياسية في المحافل الإقليمية والدولية. غير أن نائب رئيس المجلس لم يغفل عن الإشارة إلى ما وصفها بـ”التحديات والاختلالات” التي رافقت مسيرة المجلس خلال السنوات الماضية، داعيًا إلى مراجعة الأداء وتصحيح المسار، والابتعاد عن الارتجال والبيروقراطية والمركزية المفرطة، بما يضمن تعزيز ثقة الشارع الجنوبي، وتحقيق تطلعاته المشروعة. وأضاف بن بريك: “النقد البنّاء لا يعني التخلي عن المجلس، بل تقويته وإعادة هيكلته ليكون أكثر فاعلية في قيادة المرحلة القادمة”، مؤكدًا أن الجنوب أمام فرصة تاريخية تستوجب وضوح الرؤية وتسريع الإنجاز، بعيدًا عن الشعارات والاكتفاء بالخطابات. وفي ختام كلمته، جدّد بن بريك العهد لدماء الشهداء وتضحيات الجرحى، مشيرًا إلى أن الجنوب لا يطلب المستحيل، بل يسعى لتحقيق حق مشروع كفلته التضحيات وفرضه الواقع، قائلاً: “الجنوب قادم لا محالة، والدولة قادمة بإذن الله، بإرادة لا تنكسر، وشعب لا يعرف المستحيل”.

المصدر:صوّت المقاومة الجنوبية