اخبار وتقارير

الخميس - 10 أبريل 2025 - الساعة 01:16 م بتوقيت اليمن ،،،


*كتب/انعم الزغير البوكري*


يعتبر القائد وضاح عمر سعيد الصبيحي وأحداً من أهم الركائز القيادية على الساحة الجنوبية، كما يعد من الرعيل النضالي الأول الذي هب الى الساحات حاملاً مشروع الحرية والإستقلال ومناضلاً لأجل القضية الجنوبية، كما انه من قلائل الثوار الذين استطاعوا بفعل تضحياتهم ان يرسموا خارطة الجنوب الجديد وان يرسخوا قواعد الأمن والاستقرار والسكينة، وان يطهروا الجنوب من شرذمة العصابات الإجرامية بما فيها مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية.

الحديث عن هذه الهامة الوطنية العملاقة يحتاج الى الكثير من المجلدات والتي قد لا تفي بإحتواء كم النضالات ومشوار البطولات وسجل التضحيات التي اجترحها هذا البطل في مسيرة حياته المليئة بالمواقف والمحطات الوطنية الخالدة.

القائد وضاح عمر سعيد الصبيحي ، يمثل قصة فداء وتضحية تعانق بعبقها عنان السماء وتعم بعنفوانها كل الأرجاء، انه عنوان بارز في صفحة نضال وطن وثورة شعب، فهو من اولئك النخبة الذين اختاروا حياة الكفاح بشتى صنوفه وانواعه لنيل حقوقهم وللإنتصار لقضاياهم الوطنية العادلة، ومن الشرفاء الذين عرفتهم ساحات وميادين الثورة الجنوبية الحديثة التي بزغ فجرها الأول مطلع العام 2007م بطابعها السلمي، قبل ان تتحول الى ثورة مسلحة عارمة واسعة النطاق أجتثت فيما بعد براثن وجود المحتل وقضت على آثار وبقايا الظلم والقهر والطغيان من أرض الجنوب.

ناضل وكافح هذا الشاب الثوري والقائد الفذ ومايزال يقدم الكثير من العطاءات والتضحيات الجزيلة لوطنه الجنوب الذي احبه من أعماق القلب واقسم بالتضحية لأجله بكل غال ونفيس، وسجل أسمه في مدونة الأوفياء والمخلصين لثرى هذا الوطن على أمتداد وهج الثورة معتزاً برصيدة النضالي الوافر ومبتعداً عن أماكن الضجيج والأضواء الإعلامية التي لاتستهويه، نعم انه أحد رجال الجنوب النشامى ممن يتوجب علينا ان نفتخر ونعتز بهم في الحاضر والمستقل وعلى مر الأزمان.

مايزال نجل الشهيد متمسكاً بثبات تام بكافة القيم والمبادئ والأعراف النضالية والثورية الجنوبية ولم يتزحزح يوماً عن هذه الثوابت مهما كانت التحديات والمتغيرات والمؤثرات، انه نموذج لذلك الوطني الشريف والعفيف والنظيف الذي تتجسد فيه كل عبارات ومعاني الوفاء والفداء والتضحية والثبات على الموقف، حيث مايزال بإرادته الصلبة شامخاً شموخ جبال الجنوب الشماء التي تربى بين جنباتها، مترجماً في حياته وتعاملاته قيم النزاهة والنخوة والشهامة والشرف والتضحية التي يقل مثيلها في هذا الزمن، رجل شجاع ومقدام فيه من السجايا الفاضلة ما يجعل روحه توثب دوماً صوب السمو والرفعة في كل شيء، وتأبى الإذلال والخضوع والخضوع والإستسلام للطغاة والظالمين وللباطل وهذه قيم راسخة في قاموس حياته الحافلة بالعطاء المتدفق لخدمة الوطن.

ويعد القائد أبو عمر ونجل الشهيد عمر من القيادات الأمنية النادرة والبارزة التي اثبتت وجودها في أحلك الظروف وأصعب المراحل، وبذلت الجهود الجبارة في سبيل إرساء دعائم الأمن والإستقرار، رغم شحة الإمكانيات ورغم كل العراقيل والمكائد والدسائس التي كانت تحاك ضده لهدف إفشاله، إلا أنه استطاع أن يتغلب على كل تلك العراقيل، وبذلك يكون هو العنوان الأبرز في صفحات البذل والعطاء والفداء والتضحية التي رسمت لوحة الإنتصار المبين وصنعت التأريخ والمجد والعزة.